اخبار محلية

“لبنان أمام معطى جديد قد يفجّر الواقع!”

“لبنان أمام معطى جديد قد يفجّر الواقع!”

يرى المحلل السياسي فيصل عبدالساتر, أننا “ذاهبون إلى ما هو أسوأ مما نحن فيه فيما له علاقة بالإستحقاق الرئاسي, ولا أرى أي إمكانية للحلول في المدى القريب”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” يشير عبدالساتر الى ما يحكى عن أن الموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان سيقوم بتحرّك جديد عنوانه “الدعوة إلى طاولة حوار” للقوى اللبنانية، لكنه لا يرى وضوحاً في هذا الموضوع, لا سيّما أن المعلومات تتحدّث عن أن هناك قوى لا تريد تلبّية هذه الدعوة”.

ويضيف, “الدعوة ستجهض قبل أن تعقد أو أن يدعى إليها, وهذا ما بدا واضحًا من مواقف القوات اللبنانية, وأيضاً ربما بعض القوى الأخرى في المقلب الآخر, إذا قلنا انّ هناك مقلبان في لبنان يتواجهان”.

ويتابع, “الامور معقّدة, وبحسب معطياتي, انه خلال إجتماع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع قيادات حركة أمل في إجتماع المجلس المركزي, كان هناك تصعيداً من قبل بري الذي عاد ليؤكّد على نظرية الإنقلاب الذي كان يحضّر له الفريق المعارض في جلسة 14 حزيران الماضي, وبالتالي قال بالحرف الواحد: “لن نسمح لأحد ان ينقلب علينا, ولن نقبل بأن يأتي مرشّح لا نقبل به, إلا انه لم يذكر اسم مرشّح معين, لكنه أكّد على فكرة ان المرشّح الذي يريده الثنائي هو الذي سيصل في نهاية الامر”.

بناء على ذلك, يشير إلى ان “هناك تمسّكاً شديداً من قبل الثنائي الشيعي بالمرشّح المطروح من قبلهما, وبالتالي الإعتراض في الصف الآخر أيضاً هو إعتراض مرصوص وليس هناك إمكانية للخرق”.

ويعتبر أن “المشلكة باتت أكبر من موضوع الرئيس بالمعني الشخصي, أو اسم الرئيس, او من سينتخب هذا الرئيس ومع من سيكون مع حلف ضد حلف, المشكلة في لبنان باتت أكبر بكثير من هذا الامر, لانها ستنسحب على ما تبقّى من مؤسسات, وهذا ما يؤشر الى إنهيار شامل على كل المستويات”.

ويسأل, “هل يتحمّل أحد هذه المسؤولية في لبنان؟ وهل هناك من يعرّض كتفيه ويقول أنه عليّ ان اتحمّل المسؤولية لتلافي هذا الأمر؟ الواضح ان كل الأطراف حتى الآن لا تبدي اي إهتمام بمثل هذا الأمر, وكأن البلد يمكن ان يمشي على السبحانية كما يقولون”.

ويؤكّد عبدالساتر, أنه “يتحدّث عن معطيات وليس مجرّد تحاليل وقراءة, والواضح ان الدخول الإسرائيلي على خط الأزمة في لبنان, أيضاً قد يساهم في تعقيد الأمور أكثر وأكثر, فهذه التطورات لم تكن محسوبة, فنحن اليوم أمام معطى جديد قد يفجّر الواقع كلّه, ولا أدري كيف سيتعامل لبنان مع هذا الأمر”.

ويقول: “هناك أمر واقع يحاول العدو الإسرائيلي فرضه على لبنان, وهذا تغيير في قواعد الإشتباك, سائلاً: هل ستبقى الامور على ما هي عليه؟ وما هو الموقف اللبناني الرسمي؟ وما هو موقف المقاومة في هذا الإطار؟ وموقف القوى السياسية والشعبية؟ فنحن أمام سلسلة من العقد لا تبدأ ولا تنتهي, وهذا أمر كبير”.

ويجمع عبد الساتر ما يجرّه موضوع إنتخاب رئيس جمهورية من تداعيات, إلى موضوع التهديد باستقالة نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة, ليخلص الى أن شرّ البلية ما يضحك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى