اخبار محلية

بيان بلدية الغبيري حول ماجرى أمس

بيان بلدية الغبيري حول ماجرى أمس

أصدر رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، بيانًا توضيحيًا حول إطلاق نار ليلًا في منطقة الشياح ضمن نطاق الغبيري، حمّل فيه القوى الأمنية مسؤولية عدم نزع مظاهر الآفات الاجتماعية والميلشياوية في بعض الأحياء، لا سيما ظاهرة القمار والسلاح والمتفلت.

وهذا نص البيان:

“تعليقا على ما جرى يوم أمس السبت 15 تموز 2023 في الشياح ضمن نطاق بلدية الغبيري من إطلاق نار أرعب الأطفال والكبار وأعادنا الى مشهد الأمن المتفلت وزعامات الاحياء والزواريب يهمنا ان نوضح:
ان من يتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل هي القوى الأمنية التي لم تعمل لنزع مظاهر الآفات الاجتماعية والميلشياوية من الاحياء في الغبيري بالرغم المتابعة والتحذير الدائم من هذه الظواهر. الأمن بالتراضي والأمن غب الطلب لن يصلح هذا الواقع لا بل سيزيد الأمور سوءا وسيتجرأ كل مرتكب للمزيد.
لقد نبهنا ومنذ العام 2016 الى ظاهرة القمار الموجودة في احياء كثيرة من الغبيري وانتشارها في اغلب المقاهي والتي تدار دون أي رادع وبعلم الأمنيين. لقد طالبنا مرارا لضرورة توقيف الرؤوس الكبيرة منها والصغيرة والتي ورطت افراد وهدمت عائلات. ان سعينا الدائم لمكافحة هذه الظاهرة كانت يقف امامه عدم استعداد تدخل الأجهزة الأمنية وأولها مكتب مكافحة القمار.
كما ان حالة بعض السلاح بأيدي بعض المنتفعين واستقوائهم شكل في الغبيري ظاهرة جعلت لكل حي مرجع و”ديك” يفرض سطوته بقوة ودعم من جماعة المنتفعين من هذا “الديك”، وباستقواء لفرض خوات وتعديات على الأملاك العامة والخاصة والتدخل لمصلحة من يدفع ضد من لا يقوى على الاعتراض، فسلبت حقوق وأهينت كرامات واستبيحت أملاك وفرضت سطوة أصحاب اشتراكات الكهرباء واشتراكات المياه والانترنت والستالايت وصهاريج مياه…
الذين اختلفوا اليوم، جميعهم كانوا وسيبقون متفقين ضد سلطة القانون والامن. بالأمس كانوا معا وكانت التفاهمات فيما بينهم على حساب حقوق الناس. كذلك الأحياء والمصالح موزعة فيما بينهم وبين ازلامهم وغدا سيعود الود وستعود هذه القسمة. ما جرى ليس بين عائلتين. ان ما جرى هو بين فاسدين ومفسدين في الأرض، هو بين افراد لا تتبناه أي من العائلتين وأي عائلة أخرى في الغبيري. هؤلاء حتما لا يمثلون الا من يدعمهم ليبقوا سيف مسلط على رقاب الاوادم لاستخدامهم عند الحاجة.
غدا بالتأكيد سنكون مع جولة أخرى في حي آخر يتقاتلون فيها بين البيوت الآمنة ويقتلون الناس في بيوتهم ويحطمون سياراتهم ويحرقون المحال.
المداهمات الشكلية للقوى الأمنية بعد كل اشكال لن تنفع طالما لم يتم توقيف كل المشاركين، بل هي شراكة حتى يثبت العكس. الآن سيتم التدخل فيما بين المتقاتلين لمصالحة على حساب الامن الاجتماعي للناس. فلا القمار سيتوقف ولا “الهيئات الطارئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ستترك سلاحها وخواتها.
بيوتات وعائلات الغبيري الشريفة والمقاومة، جميعها تريد الخلاص من كل فاسد و “أزعر” ولطالما كانت العلاقات فيما بينها مثال للود والمحبة وستكون دائما نصيرة للحق ضد النظام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى