اخبار محلية

ماذا يقول القانون عن استقالة نوّاب الحاكم

ماذا يقول القانون عن استقالة نوّاب الحاكم

على صفيح ساخن لا تزال قضية حاكمية مصرف لبنان ونوّابه الأربعة تتفاعل بين التهديد والوعيد والتّهويل.. إذ إن اقتراب امتحان ما بعد الحاكمية ينذر بمعركة طويلة على مركزٍ مسيحي- ماروني سيعاني لأوّل مرة من فراغٍ بعد عشرات السنوات من الإستقرار الطويل، الذي أمنه الحاكم الحالي رياض سلامة عقب انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وسيطرة لبنان على القطاع المصرفي في الشرق الأوسط لناحية جذب أموال العرب..

تهديد نوّاب الحاكم الذي فتح الملف على مصراعيه تضعه أوساط برلمانية خلال كلامها مع “ليبانون فايلز” بموقع التهديد لا أكثر، إذ إن أصحاب القرار في لبنان لا يريدون لهذا المركز أن يكون شاغرًا، خاصةً وأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي هي على قدمٍ وساق، ولذلك من غير المنطقي أبدًا أن يتحاور الصندوق مع موقعٍ “شاغر”..

وبحديث خاص مع مفوضة العدل والتشريع في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذة سوزان اسماعيل أكدت خلاله لـ”ليبانون فايلز” على أن القانون اللبناني فيما خص الحاكمية واضح تمامًا إذ إن قانون النقد والتسليف بمادتة 27 أعطى للنائب الأول صلاحية الحلول مكان الحكام في حال غياب الأخير أو تعذّر قيامه بمهامه، ليحلّ النّائب الثاني مكان الأول وهكذا دواليك.. وعليه تجزم اسماعيل على أنه يستسقى من القانون عدم تعريض هذا المنصب لمصيره سواء مع انتهاء الولاية، أو تعرّض المنصب للفراغ، فالحلول موجودة وواضحة..

من ناحية أخرى فإن تصعيد نواب الحاكم ترافق ببيان تهديدي تصنّفه الأستاذة سوزان اسماعيل بالتهديد والتهويل والضغط لا أكثر، إذ تؤكّد لـ”ليبانون فايلز” على أنّ ليس مجرّد التقدم بالإستقالة يعني أنهم استقالوا فعلا، إذ إن هذا الطلب يستوجب تقديمه إلى مجلس الوزراء الذي يبدي موافقته من عدمها، وطالما لم يقبل مجلس الوزراء الإستقالة وتوقف النواب عن عملهم فإنهم سيكونون محط اتهام عدم تسيير المرفق العام وتقاعسهم عن القيام بوظائفهم.
تذهب اسماعيل بكلامها أكثر وتشدّد على دور النواب بأعمالهم إذ تقول بأنَّه فرضًا وإن تم قبول الإستقالة من قبل مجلس الوزراء فإنَّ النواب ملزمون باستكمال أعمالهم على طريقة تصريف الأعمال، كما يمكن للحاكم أيضًا وفي حال موافقته أن يستكمل عمله في الحاكمية على طريقة تصريف الأعمال، وهذا ما يرجعنا إلى السابقة الحاصلة في هذا الموضوع عندما استكمل الشيخ ميشال خوري عمله في الحاكمية على طريقة تصريف الأعمال إلى أن تم تعيين إدمون نعيم بديلا عنه..

وعليه تشير الأوساط إلى أنه ومع إعلان سلامة اليوم الأحد استكمال العمل بصيرفة فإن النواب سيتراجعون عن قرارهم نهار الإثنين

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى