اخبار محلية

نائب سابق ينتفض لكرامة طائفته ويحذّر… من المسؤول

نائب سابق ينتفض لكرامة طائفته ويحذّر… من المسؤول

كما بدا وضحاً فإن تجاهل مكون الروم الأرثوذكس في التركيبة اللبنانية حيث يتصرف السياسيون بالمناصب التي تخصه وكأنها تحت وصايتهم، لا سيما أن 17 مركزًا يعود لهذا المكون أصبح شاغراً وهو ما دفع بالنائب السابق سيزار معلوف للتنبيه بأن الطائفة الارثوذكسية ليست مكسر عصا.

وقال في تغريدته : “إلى معالي وزير الداخليه والبلديات القاضي بسام مولوي وإلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء الصديق عماد عثمان نقول: الطائفة الارثوذكسية منها مكسر عصا لحدن.. يا بترجع رئاسة الأركان للروم الأرتوذكس يا بتعطونا محلها رئاسة وحدة ثانية بقوى الامن الداخلي.. وما رح نسكت عن حقنا” .

هذه التغريدة التي جاءت على خلفية الصراع الذي تناوله “ليبانون ديبايت” في الصرار السني السني داخل مؤسسة قوى الأمن الداخلي والذي دفع بمدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى تعيين العميد جهاد أبو مراد لرئاسة الأركان وهو المنصب الأرثوذكسي الشاغر مع إحالة العميد نعيم الشماس إلى التقاعد، وقد طالبت الطائفة على لسان مسؤوليها الروحيين بضرورة تعيين بالأصالة لهذا المنصب تلافياً للخلل في التوزيع الطائفي”.

وإذْ يؤكد معلوف في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه لم يقصد بأن “اللواء عثمان تراجع عن تعيين أبو مراد إلّا أنه نشر هذه التغريدة ليعلم الجميع أن طائفة الروم ليست متروكة ولن تكون مكسر عصا لأحد، وإذا كان لديها بعض النواب وبعض الوزراء ولا يحركون ساكنًا إعتراضًا على ما يحصل فصوتنا سيعلو لعلهم يصحون”.

وطالب معلوف المطران إلياس عودة والبطريرك رياض شديد التحرك لمعالجة هذا الموضوع لأن على ما يبدو السياسيين عنا “نائمين” فمن الممكن أن يكون لرجال الدين الأثر.

ويكشف أن “كل موقع أرثوذوكسي يشغر لا يتم تعيين بديلاً عنه، وهناك 17 مديراً عاماً أرثوذوكسياً خارج عن الخدمة والطائفة الأرثوذكسية بدأت تشعر أنها فئة ثانية وثالثة في لبنان ونحن لا نقبل إلّا بالمساواة”.

وهو إذْ يطالب المراجع الروحية في الطائفة لأن السياسيين لا يحركون ساكناً، فلم يعد مقبولاً ما يحصل على حد تعبيره.

أما بالنسبة إلى تعيين أبو مراد، فهو ليس بصدد أن يعطي رأيه بالأشخاص ولكنه ما يطالب به هو عدم اللعب بتركيبة لبنان، مشيرًا إلى “ما يحصل على صعيد قيادة الجيش التي هي من حصة الموارنة وشارف القائد على نهاية خدمته وليس هناك من رئيس أركان ليتسلم المهام وهو من الطائفة الدرزية لكن لا يتم تعيينه كما لن يُعين قائد جيش أصيل، والأمر نفسه في حاكمية مصرف لبنان فسيتسلّم النائب الأول الشيعي مكان الحاكم الماروني”، ويقول: “كل ما يحصل يدل على أننا ذاهبون إلى إنحلال كامل بالدولة اللبنانية، ونحن ندق جرس إنذار لا أكثر ولا أقل”.

وإذْ يعتبر أن “الشغور الرئاسي يتسبّب بكل هذه الأمور إلّا أنه يحمّل المسؤولين ونواب الأمة فهم من يعمل على إستمرار هذا الشغور”.

ومن هذا الباب يتطرّق معلوف للحديث عن اللقاء الخماسي في الدوحة حيث تبين بالنسبة له أن “الدول الخارجية مهتمة بلبنان أكثر منا نحن، لكنه يشدد على أنه إذا لم تدخل إيران إلى “الخماسية” لن يفضي الإجتماع إلى حل، وذلك يعود لوجودنا بدولة بلا سيادة لذا علينا أن ننتظر الدول التي تمون على القوى السياسية”.

وشدّد في هذا الإطار على أنّ “إيران تمون على نصف الشعب اللبناني، مستدركًا أنه لا يطالب بتدخل أجنبي في لبنان لكنه يتحدث عما يحصل فتدخل فرنسا وقطر وأميركا والسعودية ومصر لن يفضي إلى نتيجة دون تدخل إيران يعني 5 زائد واحد”.

ويصل معلوف إلى المعادلة أنه “لدينا في لبنان 5 زعماء طوائف زائد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله فليجلس هؤلاء مع بعضهم ويتحاوروا ويتوصلوا إلى حل، ولا يطلبوا من النواب الحوار فأكثرية نوابنا موظفين عند زعمائهم، وعندها يأتي الحل سريعًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى