اخبار محلية

استعدوا أيها اللبنانيون… لبنان محاصر من “الشرق والغرب” وما ينتظركم “صعب”!

استعدوا أيها اللبنانيون… لبنان محاصر من “الشرق والغرب” وما ينتظركم “صعب”!

يستمر تأثير الكتل الهوائية الحارة المتمركزة حاليا فوق شبه الجزيرة العربية على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط بدرجات حرارة مرتفعة نسبيا بخاصة في المناطق الداخلية والجبلية، بينما تزيد نسبة الرطوبة المرتفعة من حدة الشعور بالحرارة على الساحل.

وفي السياق, حذّرت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية ومن التعرض لأشعة الشمس المباشرة في ساعات الذروة. كما نصحت بالإكثار من شرب السوائل. إلى متر ستسمر هذه الموجة؟ وهل من موجات لاهبة جديدة بطريقها إلى لبنان؟

في هذا الإطار أكّد المتخصّص في الأحوال الجويّة الأب إيلي خنيصر، أنه “من أوائل شهر تموز بدأ نشاط المنخفض الهندي الموسمي الحار, حيث يأتي الضغط المنخفض من جنوب الهند ويتمركز فوق شبه الجزيرة العربية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال خنيصر: “لهذا المنخفض ميّزات, فكلما إنخفض الضغط وتفاعل مع أشعة الشمس التي تسقط بشكل عامودي على مدار السرطان, يمدّد الكتل الحارة فيتفاعل مع أشعة الشمس ويعطي الحرارة, التي يمدّدها إلى البحر الأسود, شرق أوروبا, مصر, ليبيا, إيران, والكويت أي نطاق تمدّد الكتل الحارة واسع جداً”.

وأضاف, “كلما ارتفع ضغطه, كلما خفّ, وخفّت معه هذه الموجات الحارة “اللاهبة”, مشيراً إلى أنه “من أوائل تموز ضغط هذا المنخفض تراوح ما بين 995 و 998 hpa, إلا أنه تقريباً بـ 7 – 8 تموز لاحظنا أن الضغط إنخفض إلى أن وصل إلى 991 و 992 hpa, ولهذا السبب شهدنا موجات حرّ قوية جداً”.

وكشف عن أن “المنخفض الهندي سيعاود نشاطه بعد أن ارتفع ضغطه إلى 995 hpa سيعاود الإنخفاض إلى الـ 990 hpa, ويتزامن هذا الإنخفاض مع منخفض السودان التي سيعمل في التوقيت عينه وسينخفض ضغطه في وسط أفريقيا, فالأول سيعمل على الصحراء الأفريقية الكبرى, والثاني في شبه الجزيرة العربية, وهذا ما يؤدي إلى تمدد الكتل الحارة إلى وسط وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا من جهة الغرب, والمنخفض الهندي سيضرب شرق أوروبا والشرق الاوسط وصولاً إلى إيران وبحر قزوين”.

وأشار إلى أن “لبنان سيكون محاصراً من الشرق والغرب بكتل حارة جداً”, معتبراً ان “هذا الامر اعتياديا بان نشهد درجات حرارة مرتفعة هكذا في شهري تموز وآب, ان كان بايطاليا, اسبانيا, فرنسا, اليونان, تركيا ومناطقنا, ولكن الأمر الغير اعتيادي هو المدّة الزمنية الطويلة التي نمرّ بها في موجة كهذه”.

وشدّد خنيصر, في الختام على أن “لبنان مُقبل على أسبوع حار بامتياز, سوف نشهد إرتفاعاً بدرجات الحرارة, في البقاع الحرارة ستصل إلى 41 درجة, الساحل الحرارة ستتراوح ما بين الـ 34 والـ 36 درجة مع رطوبة تترواح في فترة الظهيرة ما بين الـ 90 و95% وهذا ما يعطي جو حار جدا, كاشفاً عن أن “المدة الزمنية لهذا المنخفض تمتد من 22 تموز الحالي إلى أوئل آب المقبل وقد يمتد أكثر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com