اخبار محلية

عزّام الأحمد في بيروت موفداً من عبّاس… الجيش يطلب “ضبط عناصر فتح”

لا خروقات تذكر للهدنة التي تم بموجبها وقف الاشتباكات بين مسلحي “حركة فتح” و مجموعة مؤلفة من مقاتلين إسلاميين مُتشدّدين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

وعلم “ليبانون ديبايت” من مصادر متابعة، أن الجهود تبذل للإبقاء على حالة الهدنة قائمة، وعلى خط المسارعة في حل ذيول المعارك، ورفع الانقاض وفتح الشوارع وإزالة المتاريس ومظاهر الحرب. لكنها في المقابل، أكدت أن المدنيين الذين نزحوا من المخيم ومن مناطق الاشتباكات، لم يعودوا إلى منازلهم بعد، وشرط تحقيق هذا المطلب، تعزيز عوامل الثقة بالهدنة ونقلها من حالة “وقف أعمال قتالية إلى سلام دائم”.

في هذا الوقت، بدأ عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” والمكلف الاشراف على الساحة اللبنانية من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله، عزّام الأحمد، زيارة إلى بيروت بتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، تشمل إجراء لقاءات رسمية وغير رسمية مع شخصيات سياسية وأمنية وأخرى فلسطينية، والعمل على متابعة الوضع الدقيق في عين الحلوة.

وكان قد عقد إجتماع في السراي الحكومي، ضم إلى جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقيادي “الفتحاوي”، كل من المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، فيما خلى الاجتماع من ممثلين عن المديرية العامة لأمن الدولة وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي.

وفسرت المصادر، أن الاجتماع محصور فيمن لهم علاقة مباشرة بملف المخيمات، مع التنويه بالجهود الاستعلامية التي تقوم بها الأجهزة المختلفة.

وعلم “ليبانون ديبايت”، أن البحث بين الأحمد وقادة الأجهزة الأمنية في حضور ميقاتي، تناول موضوع الهدنة السارية المفعول في مخيم عين الحلوة، وفي مرحلة ثانية بدء معالجة آثار الاشتباك لا سيما تسليم المطلوبين في إغتيال القيادي الفتحاوي أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، لا سيما وأن خيوطاً بدأت بالظهور تباعاً مع التوسع في التحقيقات.

وطالب الحاضرين، المسؤول الفلسطيني بضرورة ضبط المجموعات التابعة لحركة “فتح” داخل المخيم، لا سيما تلك المتفلتة والتي ظهرَ أنها لا تأتمر بأوامر القيادة المركزية، إنما تخضع لتأثير بعض المسؤولين المحليين. وفهم من الأحمد أنه جاهز لتقديم ضمانات في هذا الصدد، حرصاً على إبقاء الهدنة قائمة.

إلى ذلك، بدا واضحاً الدور الذي أداه الجيش اللبناني عبر مديرية المخابرات بشخص مديرها العميد طوني قهوجي طيلة فترة المعارك وما تلاها لا سيما الجهد – ومنه الشخصي – الذي بذل للوصول إلى الهدنة، مع الاشارة إلى أن الجيش يتمتع بالدور الأبرز والأساسي في مسألة المخيمات. ومع حرص الجيش على سلامة المدنيين، طلبَ بشكلٍ واضح العمل على وقف كافة المظاهر المتفلتة.

في غضون ذلك، علم “ليبانون ديبايت” أن وفداً من هيئة علماء المسلمين دخل إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة الاسلاميين في مخيم عين الحلوة، وأجرى لقاءات مع قادة المجموعات، وطالبها بالعمل على تأمين ظروف إستمرار الهدنة والتعاون مع الجهات الأمنية اللبنانية وإنهاء مظاهر القتال والإسراع في عودة النازحين. ويتحرك أعضاء في “الهيئة” على خط تكريس الهدنة بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها.

المصدر: المحرر الأمني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى