جنوباً: إصابات بمتحوّر كورونا الجديد!
ذكرت مصادر صحّية لـ”نداء الوطن”أن مدينة صيدا بدأت تسجل إصابات بمتحور كورونا الجديد “إيه جي 5” ولكن بشكل محدود جداًّ، بعدما بدأ ينتشر في بعض المناطق اللبنانية كما في كثير من دول العالم”، موضحة “أن المستشفيات التي عالجت المصابين في المرحلة السابقة مع بدء انتشاره لم تفتح أقسام كورونا مجددّاً، وتحديداً المستشفيات الخاصة”.
وأوضحت طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبودلـ “نداء الوطن” أنه تمّ تسجيل خمس حالات فقط استدعت دخولها إلى المستشفيات للمعالجة”، وقالت:”لا يمكن الحديث عن موجة تفشٍ كبيرة من الفيروس المتحور حتى الآن”، و”أن عوارض الإصابات كانت عادية ولكن المخاوف تبقى من المضاعفات المستقبلية”، و”ما يساعدنا على عدم ارتفاع عدد الإصابات اننا ما زلنا في فصل الصيف، والاختلاط يكون في غالبيته في الخارج وليس بالقاعات المغلقة كما الحال في الشتاء”، مكررة مقولتها الشهيرة التي تمسّكت به منذ تفشي كورونا الأول “الوقاية خير من العلاج”.
منذ أسابيع، انتقل عدّاد كورونا من حال إلى حال في لبنان. وهو يسير تصاعدياً ولو ببطء رغم عدم تسجيل حالات وفاة يومياً، ويعزو الأطباء المختصون الأسباب إلى عودة المغتربين لقضاء عطلة الصيفية في لبنان وكثرة الاختلاط بين الأهالي والأقارب والأصدقاء وحفلات الخطبة والزفاف، إضافة إلى عامل التحوّرات التي يتعرّض لها الفيروس الذي يفتّش دوماً عن أشكالٍ جديدة للهرب من المناعة، ناهيك عن ضعفها مجتمعية بسبب توقف عمليات التلقيح.
ووسط المخاوف من عودة تداعياته الصحية في ظل ارتفاع كلفة العلاج وثمن الأدوية، طمأن النائب الدكتور عبد الرحمن البزري لحقيقة ظهور متحوّر الجديد قائلاً: “إن الفيروس ما زال موجوداً ولم يختفِ، لكنه يتعايش معنا كأي فيروس آخر، لا داعي لاتخاذ أي إجراء على المستوى الوطني ولا داعي للقلق مع عوارضه الخفيفة”.
في المدينة، لا تبالي غالبية أبنائها من عودة المتحوّر الجديد، فالهاجس الأساس هو البحث عن لقمة العيش الكريم في ظل طول أمد الأزمة المعيشية الخانقة، ومواكبة التطورات السياسية مع استمرار الشغور الرئاسي وعدم التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد حتى الآن.
ويقول محمد بديع الذي يعاني من داء الربو لـ”نداء الوطن”: “عاد المتحور أم اختفى، لم يعد ضمن أولويات الناس واهتماماتهم كما حالهم مع فيروس كورونا السابق (كوفيد – 19 الأصلي)، الهّم الأساس الذي يشغل بالهم بجدّ هو تأمين الأدوية مع ارتفاع أسعارها، ولقمة العيش الكريم في ظل ازدياد نسبة البطالة”.
وتشير الشابة ميسون الشامية أنها شعرت بالكريب والإعياء والتعب وضيق التنفّس منذ أيام قليلة، ولكنها لم تجرِ فحص كورونا، وتقول لـ”نداء الوطن”: “اشتريت دواء من الصيدلية وتناولته، وبدأت أتماثل للشفاء فلا أريد معرفة ما إذا كنت مصابة بالفيروس أم لا”، متسائلة “ماذا سيغيّر من واقع الحال، الوجع الكبير من ثمن الأدوية ونفقات العلاج في أي من المستشفيات الخاصة”.