عمره يقارب الـ80 مليون سنة”… نفط في تل دنوب والقاع؟
بينما ينتظر اللبنانيون وبفارغ الصبر نتائج الحفر البلوك رقم ٩ يؤكد الذي يمكن أن ينقل لبنان من دولة مفلسة الى دولة نفطية يرى المهندس المتخصص بعلوم النفط والحفر عاصم قانصوه ان لبنان يحتوي على كميات من النفط في البر وفي البحر. أما في البر فهو في منطقتي القاع وتل دنوب وهو على عمق ٢٥٧٧ مترا، ويشير الى ان شركة شليمبرجير الاميركية العملاقة وهي من أكبر الشركات في العالم أنجزت الاهتزازات البحرية حول آبار النفط في لبنان لبنان عام ١٩٦٢ في منطقتي تل دنوب والقاع.
ويشير قانصوه الى ان الغاز في لبنان موجود على عمق ١٥٠٠ متر تحت طبقة حورية السمكية وهي اشبه بالكاوتشوك وهذة الطبقة هي التي تمنع تسرب الغاز او هروبه.
ويؤكد بان عمر البترول في لبنان يقارب الـ ٨٠ مليون سنة.
وتأكيده على وجود نفط في لبنان يقول قبل، ان يتسلم حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في سوريا تم حفر ٢٠ بئرا نفطيا على أعماق تتراوح ما بين ١٢٠٠ و١٥٠٠ متر من قبل ولم يستخرج النفط في اي من الابار العشرين.
مع الاشارة إلى ان التجربة نفسها تكررت في لبنان للبلوك رقم ٤ ولم يتم العثور على نفط حسب زعم الشركة او ان وراء المسألة قطبة ما زالت مخفية.
جاء عبد الناصر واعيد الحفر مجددا في سوريا وتم استخراج النفط من حقل الرميلان لكنه بترول مشبع بالرصاص والحديد والكبريت، وله تأثيره السلبي على المصفاة في حمص لما يتسبب به من هريان في الانابيب.
ويؤكد قانصوه وجود كميات كبيرة من البترول في البر اللبناني في منطقي القاع وتل دنوب، ويمكن استخراج النفط من هذه المناطق بثلاثة اشهر من بدء عملية الحفر وفي منطقة حددتها شركة شليمبرجير الشركة التي وضعت اللمسات الأخيرة وقامت بعملية المسح الاهتزازي في القاع في البقاع الشمالي وفي وتل دنوب في البقاع الغربي في الستينات.
وردا على سؤال حول وجود نفط البلوك رقم ٤.
يرى ان ما حصل كذب واحتيال وما حصل البلوك رقم ٤ يشبه ما حصل في سوريا يوم أكدت الشركة الأميركية عدم وجود نفط عندما قامت بحفر ٢٠ بئرا ولم تستخرج في حينها من اي من الابار العشرين التي تم حفره فالمسألة هنا مرتبطة بالسياسة وما حصل في سوريا حصل في لبنان البلوك رقم ٤، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا لم يطلعونا على جداريات الحفر في البلوك رقم ٤ وعلى العمق انتهت اليه عمليات الحفر وما هي الطبقات الجيولوجية التي ظهرت وعلى أي عمق، وما أؤكده هو وجود نفط هناك حوض نفطي كبير يبدأ من منطقة العريش في مصر ويمتد إلى غزة في الأرض المحتلة وصولا إلى لبنان وسوريا فتركيا وهو حوض واحد يتالف من عدة طبقات مع العلم ان البترول اللبناني من أنقى وارقى انواع البترول لخلوه، المواد الكبريتية.
ويشير قانصوه وجود نفط بكميات وافرة للبلوك رقم ٩ والبلوكين رقم ٨ و١٠، ولا يتشاطر علينا احد. والمطلوب من فياض إرسال مهندسين مختصين للحفارة من أجل المتابعة ودراسة الطبقات الجيولوجية ونوعية الأرض (الوحل) الذي يحدد وجود البترول والغاز قبل اعلان نتائج الحفر، فالمتابعة ليست بالتصاريح الاعلامية.
حسين درويش- الديار