كيف خطط “رجل الظل” لعملية “طوفان الأقصى”… اليكم الرواية الكاملة

تصف إسرائيل, الهجوم المدمر, الذي أطلقته حركة حماس عليها مطلع الأسبوع, بأنه بمثابة “هجمات 11 أيلول” الخاصة بها.

وقد أطلقت حركة حماس, على الهجوم الذي خططت له اسم “طوفان الأقصى”.

ويدخل التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحماس يومه الخامس، اليوم الأربعاء، حيث تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على أحياء غزة، فيما أطلقت حركة حماس صواريخ جديدة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وأعلن المطلوب الأول لإسرائيل، قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، اسم العملية في تسجيل صوتي تم بثه عندما أطلقت حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة يوم السبت الماضي.

وأشار الضيف, إلى أن “الهجوم يأتي ردا على “الاقتحامات” الإسرائيلية للمسجد الأقصى”.

وقد أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، “مقتل 1200 شخص في الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة ومدن إسرائيلية وإصابة 2700”.

وقال المتحدث جوناثان كونريكوس, في بث مباشر عبر صفحة الجيش الإسرائيل,ي على منصة “إكس” (تويتر سابقا): أن “هذه الحصيلة ليست نهائية”.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، كشف مصدر خاص من عائلة محمد الضيف, أن “شقيق الضيف و3 من أفراد عائلته قتلوا في قصف إسرائيلي على منزل العائلة بمدينة خان يونس”، نقلا عن “وكالة أنباء العالم العربي”.

وقال المصدر: إنهم “قتلوا إثر القصف الإسرائيلي الذي طال منزلهم المكون من 3 طوابق في قيزان النجار بخان يونس”.

وبحسب ما نقلت “رويترز”, عن مصدر مقرب من حماس، فإن “الضيف بدأ التخطيط للعملية الدامية في إسرائيل، بعد مداهمة تعرض لها المسجد الأقصى في مايو 2021”.

وتسبب اقتحام حرم المسجد في مواجهات بين إسرائيل وحماس استمرت 11 يوما.

وبعد مرور أكثر من عامين، دفع الهجوم الذي انطلق السبت، ووُصف بأنه أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ الصراع العربي الإسرائيلي عام 1973 إسرائيل، إلى إعلان الحرب وشن هجمات انتقامية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 950 شخصا حتى كتابة هذه السطور.

ونجا الضيف من 7 محاولات إسرائيلية لاغتياله، آخرها في عام 2021، وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدا على العلن.

ولا تتوافر سوى 3 صور للضيف, “إحداها وهو في العشرينات، وأخرى وهو ملثم، والثالثة لظله وهي التي غالباً يتم استخدامها أثناء خطاباته”.

كما أن مكانه غير معروف، إلا أنه من المرجح أن يكون موجودا في غزة في الأنفاق المترامية تحت القطاع. واتهم مصدر أمني إسرائيلي الضيف بلعب دور مباشر في التخطيط والجوانب العملياتية للهجوم.

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، فقد أكد المصدر المقرب من حماس, إن “قرار الإعداد للهجوم تم اتخاذه بشكل مشترك بين الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، ويحيى السنوار زعيم حماس في غزة، ولكن كان من الواضح من كان العقل المدبر”.

وقال المصدر: “هناك عقلان، ولكن المدبر واحد”.

وأضاف, أن “المعلومات حول العملية لم تكن معروفة سوى لعدد قليل من قادة حماس”.

وقال علي بركة، عضو قيادة حماس في الخارج، إن “الإعداد للمعركة استمر عامين”.

ولد الضيف باسم محمد المصري عام 1965, في مخيم خان يونس للاجئين الذي أنشئ بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، واشتهر باسم “محمد الضيف” بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى، أو الانتفاضة الفلسطينية، التي بدأت عام 1987.

وقال مصدر في حماس: إن “إسرائيل اعتقلت الضيف عام 1989 وقضى نحو 16 شهرا في الأسر”.

وحصل الضيف على شهادة في العلوم من “الجامعة الإسلامية” بغزة، حيث درس علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء.

وأبدى, “انجذابه للفنون أيضا إذ ترأس لجنة الترفيه بالجامعة وأدى أدوارا في أعمال كوميدية على خشبة المسرح”.

وبعد ترقيه في صفوف حماس، طوّر الضيف شبكة أنفاق للحركة وطور مهارات صنع القنابل. وهو يتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عقود.

ويظهر في مقاطع الفيديو ملثما، أو يظهر له مجرد ظل.

وأكد المصدر المقرب من حماس, إن “الضيف لا يستخدم التكنولوجيا الرقمية الحديثة مثل الهواتف الذكية”.

وختم, أنه “رجل الظل”.