لا يصدق.. شاهد كيف تتواصل النباتات عندما تشعر بالخطر
يبدو مقطع الفيديو أدناه لنباتات تتواصل مع بعضها البعض أشبه بالخيال، إذ ترسل رسالة تحذيرية حين يبدأ العدو بمهاجمتها وتفعّل دفاعاتها الخاصة، إلا أن تفسير ذلك أصبح مفهوماً الآن أكثر من أي وقت مضى.
بدوره قال ماساتسوجو تويوتا، المؤلف الرئيسي للدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة Nature Communications، إن هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من “تصور التواصل بين النباتات”.
وبدأت فكرة الأشجار “الناطقة” تتجذر في الثمانينات، حيث قام اثنان من علماء البيئة بوضع مئات من اليرقات وديدان الويب على أغصان أشجار الصفصاف لمراقبة كيفية استجابتها.
ووجدوا أن الأشجار المهاجمة بدأت في إنتاج مواد كيميائية جعلت أوراقها غير شهية وغير قابلة للهضم لردع الحشرات.
لكن الأمر الأكثر إثارة للفضول هو أن العلماء اكتشفوا أشجاراً سليمة من نفس النوع، تقع على بعد 30 أو 40 متراً، وليس لها جذور متصلة بالأشجار المتضررة، كما أنها تضع نفس الدفاعات الكيميائية للاستعداد ضد غزو الحشرات.
وجد علماء آخرون في ذلك الوقت نتائج مماثلة عند دراسة أشجار القيقب والحور التالفة.
فيما كان لدى هذه الفرق البحثية المبكرة فكرة ناشئة وهي أن الأشجار ترسل إشارات كيميائية لبعضها البعض عبر الهواء، وهو ما يُعرف اليوم باسم التنصت النباتي.
أبحاث لأربعة عقود
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، لاحظ العلماء هذا التواصل من خلية إلى أخرى في أكثر من 30 نوعًا من النباتات، بما في ذلك فول الليما والتبغ والطماطم وفرشاة المريمية والنباتات المزهرة في عائلة الخردل. لكن لم يكن أحد يعرف ما هي المركبات المهمة وكيف تم استشعارها، حتى الآن.
من جانبه قال أندريه كيسلر، عالم بيئة النبات الذي لم يشارك في البحث: “كان هناك هذا النوع من الجدل في هذا المجال”. وأضاف”أولاً، كيف يتم امتصاص تلك المركبات بشكل عام من قبل النبات، ومن ثم كيف تكون قادرة على تغيير عملية التمثيل الغذائي للنبات استجابة لإدراكها.”
كما بيّن كيسلر أن هذه الدراسة ساعدت في الإجابة على بعض هذه الأسئلة التي طال أمدها.
ومع هذا الفهم الجديد، يقول الباحثون إنه يمكن تحصين النباتات ضد التهديدات والضغوطات قبل حدوثها، وهو ما يعادل إعطاء النبات لقاحاً.