خبير عسكري يُحذّر من زنار نار ومقبرة إسرائيلية ويوم القيامة..
خبير عسكري يُحذّر من زنار نار ومقبرة إسرائيلية ويوم القيامة..
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد ناجي ملاعب أنه “حتى اليوم التصاريح التي تصدر عن حزب الله تقول أننا لسنا على الحياد ونحن دخلنا المعركة منذ اليوم الثاني، والجبهة مشتعلة لتخفيف الضغط عن غزة، إذ أن العدو الإسرائيلي خصص لجبهة لبنان حوالي ثلث جيشه”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ملاعب: “المقاومة في غزة كما خططت لعملية طوفان الأقصى خططت لردة الفعل الإسرائيلية، وبالتالي هي لا تحتاج إلى أكثر من عملية إشغال على الحدود”.
وأضاف، “الإسرائيلي تفاجأ بالعملية وهو يقوم حالياً بردة فعل غير محضرة تختصر بالقصف المدمر، وفي إنتظار خطة الرد، تحقق إسرائيل ثلاثة أهداف، أولاً تهجير الغزاويين، وثانياً تدمير منطقة كاملة بعمق 5 كلم تدميراً كاملاً لا مجال للعيش فيها مستقبلاً، وثالثاً إعادة إحياء الحديث عن نقل الفلسطينيين إلى سيناء مستفيدين من التأييد الدولي الواسع، وهذه الأهداف أهم بكثير من الدخول البري الذي إن حصل ستخسر بنتيجته إسرائيل”.
وتابع “تملك حركة حماس مسيرات صناعة محلية، ولديها قذائف ترددية تقضي على دبابات الميركافا، لذلك ستتحول غزة إلى مقبرة للدبابات الإسرائيلية ومفرمة للحم رغم الأسلحة المتطورة التي تملكها إسرائيل، لذلك الهجوم البري مؤجل وإن حصل فثمنه مرتفع جداً”.
ولفت إلى أن “التدخل العسكري الأميركي في المنطقة إستخدم لعزل أي تدخل خارجي على الجبهة الشمالية، ويسعى أيضاً إلى تأمين العملية الإنتقامية الإسرائيلية من دون تدخل أو تحرك حزب الله يتخطى قواعد الإشتباك، علماً أن حزب الله مكون لبناني رغم أن قراره إيراني، ولكن خلفيته اللبنانية تدفعه إلى مراعاة الخصوصية اللبنانية، فلبنان منهار إقتصادياً وإجتماعياً وإذا إمتد القصف إلى الداخل لن يحتمل”.
وكشف أن “إدخال محور المقاومة في الحرب سيستتبع دخول إيران، وإذا دخلت ستواجه الأميركيين والصواريخ البالستية، لذلك لا أتوقع أن تخوضها بنفسها أو حتى عبر محورها، ولكن الخوف هو أن تقوم إسرائيل بضربها وإستدراجها لتورط الولايات المتحدة وتمنع أي تفاهم أميركي إيراني، فأي توافق بين هذين الطرفين لا يخدم مصالح إسرائيل “.
وأردف “الأميركي اليوم يعود إلى منطقة خرج منها لإنشغاله بأمور أخرى ولعودته أثمان، وعلى حزب الله التخفيف من حدة خطابه وأن ينزل من عن الشجرة ويتعامل مع الداخل بطريقة أخرى، فاللون الواحد لا يؤدي إلى نتيجة جيدة، على المقاومة أن تحترم الجيش اللبناني وتنسق معه، وتحترم الشعب لناحية تخزينها لأسلحتها، وعليها أيضاً إحترام الصيغة اللبنانية، وعسى أن يكون الإنخراط في الحرب لا يتخطى مبدأ الإشغال حتى لا تستجر علينا الويلات”.
وختم وملاعب بالقول: “لا بد للحلم الإسرائيلي من أن يفرمل، وأن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن التهجير والقتل، ولا بد أيضاً من البحث عن حل سياسي، فالعالم العربي بعد أن كان يتحدث عن التطبيع عاد ليطرح دولة فلسطينية حدودها الرابع من حزيران وعاصمتها القدس. يجب البحث في حل الدولتين، هذا الحل الوحيد القابل للتطبيق والذي يجنب المنطقة المشاكل والحروب”.