اشتعال الجبهة الجنوبية رهنٌ بعاملين… خبير عسكري يكشُف
في ظل الأحداث الحاصلة على الجبهة الجنوبية, يتزايد القلق عند اللبنانيين بشأن إحتمالية تصاعد التوترات إلى مستويات أخطر, مما يجعل لبنان عرضة لمخاطر لا تحمد عقباها في المرحلوة الإستثنائية التي يمّر بها على كافة الأصعدة.
في هذا السياق, أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الإرباك الإسرائيلي حول العملية البرية في غزة لا يزال قائماً, وبما أن الوحشية في الميدان وصلت إلى قمّتها, نحن أمام سبق أيام بين القرار الإسرائيلي بالعملية البرية, والمساعي الإنسانية لفكّ الحصار وإدخال الوقود, والمساعي الأميركية لإخراج الأسرى والضحايا, ما يعني أن هناك 3 مسارات ولا معرفة على أي مسار يحصل الخلل”.
وفيما يخصّ الحدود الجنوبية, رأى حطيط, أن “إستراتيجية الحرب المقيّدة, التي وضعها حزب الله لمواجهة العدو الإسرائيلي, نجح بتحقيق أغراضها”.
وأضاف, “صحيح أن حزب الله يتكبّد خسائر في صفوف المقاتلين من أجل حجب الخسائر عن المدنيين, لكن من الوجهة العسكرية والإستراتيجية حقّق ما هو مطلوب من هذه المواجهة على الجبهة الجنوبية”.
واعتبر أن “التحوّل من هذه المواجهة, أي من الحرب المقيدة إلى مرحلة ثانية رهنٌ فيما يحصل في عزة أولاً, ورهن بانضباط العدو بالتقيّد بقواعد الحرب المقيّدة ثانياً”.
وشدّد حطيط, في الختام, على أن “قرار الحرب الشاملة بحاجة لشروط وظروف معيّنة, لا سيّما أنها ستكون ردّ فعل, لأن المقاومة لم تبادر للحرب الشاملة إذا لم يكن هناك مبررات وأسباب تدفعها لذلك”.