“الأساطيل من أجل لبنان.. أميركا وبريطانيا ستدخلان مباشرة”.. وكل من استقبل باسيل “أسوأ منه”
“الأساطيل من أجل لبنان.. أميركا وبريطانيا ستدخلان مباشرة”.. وكل من استقبل باسيل “أسوأ منه”
رأى النائب السابق مصطفى علوش، أن “هدف محور الممانعة كان وحدة الساحات أو زوال الحدود، لأنه يعتبرها وهمية، وكان هناك كلام مسجل لأمين عام حزب الله حسن نصرالله أن يكون لبنان جزءا من الدولة الإسلامية وليس فقط أن يكون لبنان دولة إسلامية، وإيران تعتبر أن سوريا ولبنان والعراق محافظات تابعة لها”.
واعتبر علوش في مقابلة عبر إذاعة “صوت كل لبنان”، أن “موضوع الأسرى الإسرائيليين هو نتيجة، فلولا وجود الكارثة الكبيرة بنزع شعب من أرضه ونزعها منه لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم، العرب والفلسطينيين انتقلوا من مراحل متعددة الى مرحلة القبول بالحد الأدنى والتي طرحت عام 2002 في بيروت بحل الدولتين، لا لأن الحل يستجيب لتطلعات الفلسطينيين، بل فقط للعيش بالحد الأدنى”، وأضاف: “تم إغتيال الحد الأدنى لهذا الإتفاق بعد اغتيال ياسر عرفات وإسحق رابين، تزامنا مع دخول إيران على الساحة بتطرف، متقاطعة مع التطرف الإسرائيلي الذي لا يريد الإعتراف بشرعية وجود فلسطينين في ما أسموه إسرائيل، لهذا وصلنا الى وضع مغلق بالنسبة لحل الدولتين”.
وأضاف علوش: “حل الدولتين هو حل وهمي، وقناعتي أن إمكانية المحافظة على الإستقرار بهذا الوضع مبنية على العديد من الأمور، لكن حتى ولو حصل هذا الإتفاق، سيكون مبنيا على توازن القوى السياسية داخل إسرائيل، فمثلا إذا أتت حكومة تريد خنق الدولة الفلسطينية غير المسلحة، ستعود الإضطرابات، وإن حصل الحل ستكون دولة فلسطين كما لبنان دولة منتقصة السيادة”.
وعن عملية حماس في السابع من أكتوبر، قال: “كل المعطيات تقول بأن ما أنجزته حماس فاجأها هي، وفاق أسوأ كوابيس الإسرائيليين، وإسرائيل وحماس وقعتا بمأزق إستيعاب الإنتصار والخسارة، لهذا لا تستطيع حماس طرح قضية التفاوض، وأنا أتصور أن هناك 200 الف مسلح في غزة، لكن هناك مليون و900 الف شخص غير مستعدين للمواجهة، لكن القتال الى النهاية يعني القول أنني إريد القضاء على نفسي”.
وأضاف النائب السابق عن مدينة طرابلس: “الإستعداد للتفاوض وارد لكن حجم “الكابوس” على المستوى الإسرائيلي كبير جدا، والآن نصف سكان إسرائيل يتساءلون لماذا نحن هنا، فالقضية وجودية، وسيقوم الإسرائيلي بعملية كبيرة لرد الإعتبار على الأقل، إسرائيل بمأزق، تريد أن تدعي بأنها ترفع شارة النصر، محليا وإقليميا وحتى دوليا، لأن التوازنات بالقوى تدخل بنفس الإطار، لذلك أرى الأفق مفتوحا على أشهر وليس على أسابيع”.
وقال: “لا أحد قوته لا تقهر، لدى إسرائيل 200 قنبلة نووية، وعندما تتعرض لخطر وجودي ستستعمل هذه القنابل، بالإضافة الى أن إسرائيل ولاية إضافي للأراضي الأميركية. وما يحصل ليس حدثا معينا برد الأسرى فقط، بل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يعتبران أن القضية وجودية، التفاوض القريب مستحيل بهذه الفترة، والقضية مفتوحة على جميع الإحتمالات فإسرائيل مستعدة لدفع الأثمان مقابل وجودها”.
وردا على سؤال، قال: “مجلس الأمن لن يصدر أي قرارات بحكم الفيتويات الموجودة، فالقوى المتحكمة بمجلس الأمن وخصوصا أميركا تريد أن تعطي فرصة لإسرائيل، الولاية ال51 لأميركا، لرد اعتبارها وإعلان الإنتصار حتى لو أعلنت حماس الإنتصار، وقناعتي أن الشيئ الوجودي بالنسبة للعنصرية الإسرائيلية هي وجود 5 ملايين فلسطيني على الأرض التي يعتبرون أنها لهم حصرا، ففكرة ترحيل الغزاويين ممكن أن تكون موجودة سابقا وطرحت اليوم”.
وكشف علوش أنه “مقتنع بأن أميركا وبريطانيا مستعدتان للدخول بالمعركة بشكل مباشر إن تعرضت إسرائيلي لخطر وجودي إن كان في غزة أو في لبنان، والأساطيل الموجودة في البحر هي من أجل لبنان لا من أجل غزة، وحزب الله وإيران وغيرهما يعرفون هذا الأمر”، وأردف: “الموضوع ليس محصورا في جنوب لبنان، هو تناغم إسرائيلي إيراني، الأولى تضرب كفا صغيرا وحزب الله يضرب قليلا مع تفوق نوعي لإسرائيل لأن عدد قتلى حزب الله هو 57 بمقابل عدد أقل بكثير للقتلى الإسرائيليين، لأن الأساطيل الغربية في البحر لها تأثير”.
وتابع: “إيران غير قادرة على فتح مواجهة، ولكن هي تستخدم ال200 الف مقاتل غير الفرس في لبنان وسوريا واليمن تستخدمهم للتفاوض على مشروعها الإمبراطوري، وبدون عدائبة بل بكل واقعية، إيران دولة تريد أن يكون لها مصالح وعلى المدى الطويل تريد تصدير كل منتجاتها الى المناطق التي تحاول السيطرة على قرارها”.
وحول العلاقات الإيرانية السعودية، قال: “ما يحصل اليوم هو بسبب رؤية المملكة، فولي العهج محمد بن سلمان يسأل لماذا أريد أن أكون مستهدفا بالصواريخ بحرب لا دخل لي فيها؟، هو لم يوقف العداء لكن أوقف صواريخ الحوثيين، فبأي حرب تكون إيران طرقفا فيها تكون السعودية بمنأى عن الصواريخ، أما بالنسبة لإيران، رؤية ولاية الفقيه أن إيران إمبراطورية”.
وعن الوضع في جنوب لبنان، قال علوش: “قناعتي بأن إيران وحزب الله لن يدخلوا الحرب حتى ولو تم القضاء على حماس، لأن الأخيرة ليست من الجسم الأساسي العقائدي لإيران، وهم يعتبرون بأن من لا يلتزم بمشروع ولاية الفقيه عقائديا لا يؤمن له، وحماس ليست جزء من ولاية الفقيه الا بشكل طارئ، فخسارة فيلق في فلسطين وقد أخسر فيلق ثان هو حزب الله، ماذا يفعل الإيراني؟ قد أتمكن من التفاوض عبر “التملحس” الذي أدى الى نزوح عشرات آلاف الجنوبيين”.
وحذر من أنه “اذا فتحت الجبهة اللبنانية كارثة وإذا لم تفتح كارثة سياسية، فكما تم تلزيم لبنان سابقا لحافظ الأسد، قد يتم تلزيم لبنان لإيران، والأفق السياسي سيبقى مسدودا”.
وأضاف علوش: “قرار حزب الله هو إيراني دون أي مبالغة، وبكل أدبيات حزب الله وبكتاب نعيم قاسم، يقول بأن الفتوى السياسية والعسكرية تصدر من الولي الفقيه ونحن نتصرف بكيفية تحقيقها على الأرض، حزب الله عناصره لبنانيين ويعترف بإدارة واحدة هي الولي الفقيه، إيران لا تريد أن تخسر موقعا كانت تشتهييه منذ أوائل التاريخ، وهم يعتبرون أن هذه الأراضي لهم، وصولا حتى الى بغداد، أظن أنهم يعرفون حجم المعركة وأهمية القضية بالنسبة لأميركا وسيتم تجنب الدخول بالحرب”.
وحول دعوة بري اللجان النيابية للنقاش بملف خطة الطوارئ، قال: “دعوة بري للجلسة هي دعوة إعلامية لأن خطة الطوارئ تحتاج الأموال وهي غير موجودة، وبالتالي الدعوة هي للإستهلاك الإعلامي، وخطة الطوارئ تحتاج الى مواد، من أين سيأتون بها؟”.
وقال في سياق متصل: “مسؤول في حزب الله زارني في طرابلس خلال حرب تموز 2006 وقال لي فؤاد السنيورة “شاطر بالشحادة” سيعرف كيف يحصل على المال لإعادة الإعمار، أما اليوم الجميع سيطالب إيران لأن لا أحد سيدعمنا”.
وعن الحرب المحتملة وتفلت الحدود اللبنانية السوري، قال علوش: “الحرب إن حصلت ستدمر الحدود اللبنانية السورية، والأسد ساكت لأنه ينتظر أن يكون رابحا ليؤمن بقاءه، ربما ينتظر أن تضعف إيران قليلا، ويريد الخروج من موضوع النازحين، فهناك كمية كبيرة من الأموال التي تدخل الأموال الى سوريا”.
وعن جولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على القيادات السياسية، اعتبر أن هذه الحركة “ثعلبة باسيلية”، وأضاف: “لعب على الوقت الضائع ورسالة منه ليقول أنا الشخصية الوحيدة التي أتواصل مع الجميع، القوات لا يريدون فتح مجال لثعلبته، من يستقبله أسوأ منه بكل معنى الكلمة”.
علوش لـ”صوت كل لبنان”: مسؤول في حزب الله زارني بحرب تموز وقال لي فؤاد السنيورة “شاطر بالشحادة” سيعرف كيف يحصل على المال لإعادة الإعمار أما اليوم لن يساعدنا أحد