“خطر داهم وضخم جداً”
أكثر من عنوان حملته جولة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العربية، ويأتي في مقدمها التحذير من السباق الخطير ما بين التصعيد والتهدئة في الحرب الإسرائيلية على غزة، تزامناً مع احتمال امتداد التصعيد إلى لبنان في ضوء الإعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب والتي لم توفر حتى قوات الطوارىء الدولية العانلة في المنطقة. ويؤكد النائب السابق علي درويش، أن الهدف الأساسي لجولة الرئيس ميقاتي، التي بدأها بالأمس في مصر ومنذ أسبوع في قطر وفي الأسبوع المقبل في المملكة العربية السعودية، هو السعي إلى عدم امتداد النيران من غزة إلى لبنان”.
ولن تقتصر هذه الجولة على الدول الثلاث، بل سوف تشمل دولاً أخرى، كما يوضح درويش ل”ليبانون ديبايت”، لافتاً إلى أن الرئيس ميقاتي، قد نقل عملياً موقف لبنان الرسمي إلى القيادات التي التقاها، ولا سيّما المعنية بحرب غزة تحديداً، وبأن لبنان ملتزم بالقرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701، إضافةً إلى حرصه على عدم الإنخراط بالحرب، لأن امتداد هذه الحرب سيشعل كامل المنطقة وهذا ما لا يرغب فيه لبنان.
وبحسب درويش، فإن رئيس الحكومة، قد حرص على الإعلان بأن قرار الحرب ليس عند لبنان، إنما هو عند العدو الإسرائيلي بإعتداءاته.
ورداً على سؤال حول احتمال امتداد شرارة الحرب إلى لبنان، يقول درويش إنه بإمكان أي طرف الحسم بعدم حصول الحرب، إنما لبنان الرسمي الممثّل بالرئيس ميقاتي، قد أطلق بالأمس رسالته بأنه يسعى إلى التهدئة، وخاصةً وقف النار وفتح الباب أمام حلٍ معين، معرباً عن أمله بأن يكون باب حلّ السلام الدائم.
ويشير درويش، إلى أن الرئيس ميقاتي سيشارك طبعاً الأسبوع القادم بالقمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية، من دون أن يغفل التأكيد بأنه قد يقوم بزيارات لدولٍ أخرى من أجل تحقيق هدفه المعلن بالحؤول دون أي حرب على لبنان.
وعن احتمال زيارة رئيس الحكومة دولاً أوروبية، يعتبر درويش أن هذا الأمر وارد، لأن الرئيس ميقاتي مستنفر بشكل كامل لزيارة الدول المعنية بالبلد، كون الخطر الداهم على لبنان “ضخم وضخم جداً”، بسبب وضع البلد الصعب والشغور في رئاسة الجمهورية، ولذلك فهو سيسعى قدر استطاعته وإلى أقصى درجة ممكنة، لتخفيف مستوى الأخطار على لبنان.
وعن لقاء الرئيس ميقاتي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي غرّد بعدم توسيع رقعة الحرب، ينقل درويش، أنه كان تأكيد على التزام لبنان بالقرارات الدولية، وبالتالي ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لعدم قيامه بأعمال عدوانية تجاه لبنان تجعله مضطراً للدفاع عن نفسه، لأن امتداد الحرب من غزة إلى لبنان سوف يشعل المنطقة كلها.