أرقامٌ “مُقلقة” تكشف السبب الأهم في “مقتل” شباب لبنان
أرقامٌ “مُقلقة” تكشف السبب الأهم في “مقتل” شباب لبنان
لا تزال طرقات الموت المسبب الأول لقتل عدد من شباب لبنان، فالكثير من الأرواح تُزهَق على هذه الطرقات التي تفتقد للمعايير والمقومات المطلوبة لجعلها طرقات صالحة للقيادة.
فكيف جاءت الأرقام في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي؟!
في هذا السياق, كشف الخبير الإحصائي في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أن “نسبة حوادث السير وأعداد الجرحى والقتلى ارتفعت خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي, أي من بداية كانون الثاني حتى نهاية شهر أيلول, مقارنة بالفترة ذاتها في العام 2022”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال شمس الدين: “عدد حوادث السير إرتفع من 1646 حادث إلى 1777 حادث, أي بزيادة 7.9% من حيث عدد الحوادث”.
ولفت إلى أن “عدد القتلى إرتفع من 275 قتيل إلى 333 قتيل, أي بزيادة 21%, إنّما أعداد الجرحى ارتفعت من 1844 جريح إلى 2086 جريح, أي بارتفاع 13.1%”.
وشدّد على أن “هناك أسباب عديدة لهذا الإرتفاع, إلا أن السبب الأساسي, هو أن العام الماضي, كان هناك تراجع بحركة السير نتيجة الازمة الإقتصادية, إنّما اليوم الحركة عادت إلى طبيعتها ومستوياتها ما قبل الأزمة, وبالتالي إزدياد الحركة سيؤدي حتماً إلى إرتفاع الحوادث”.
كما فنّد شمس الدين, بعض الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الحوادث, ومنها: “حالة الطرقات السيئة, عدم وجود رقابة على اللآليات, عدم إنارة الطرقات في الليل, عدم اللجوء إلى تطبيق قانون السير والتزام المواطنين به, وغيرهم”.
ورأى أن “الخوف كبير من ازدياد هذه الحوادث لأن ما من إجراءات جدية تتّخذ لتحسن الطرقات أو معالجة المشاكل التي تجعل من طرقات لبنان فعلا طرقات موت”.