إحتمالات خطيرة”… نائب يتخوّف من الآتي
يرى النائب غسان سكاف، أن “الملف الرئاسي يجب أن يأخذ الأولوية في ظل الظرف الصعب الذي نمر به وما يحصل في غزة والجبهة الجنوبية اللبنانية، خاصة بعد إنهيار الهدنة وتجدُّد المعارك العنيفة”.
ويلفت في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “هناك دائمًا تخوف من إنزلاق الأمور إلى إحتمالات خطيرة، لأن كل المعطيات الميدانية على أرض الجنوب تُشير إلى إنتهاء مفاعيل القرار 1701، وكل ذلك يُحتّم إنتخاب رئيس للجمهورية في حال تم الإنزلاق إلى حرب أو في حال ذهبنا إلى مفاوضات معينة”.
ويقول النائب سكاف: “للأسف زيارة الموفد الفرنسي كانت سلبية، وأعتقد أن زيارة الموفد القطري المرتقبة هي لإستكمال مهام اللجنة الخماسية، وكما نعلم هناك تنسيقًا بين الدول الخماسية على موقف موحّد لناحية إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن يبقى السؤال كيف سيتم إقناع الأفرقاء السياسية وخاصة المسيحية بالذهاب إلى الخيار الثالث الذي طرحه لودريان في زيارته الأخيرة وهذا أمر غير واضح حتى اللحظة”.
ويتطرّق إلى ملف قائد الجيش وموقف بكركي من ذلك، مؤكدًا أن “بكركي لن تقبل أي فقز فوق منصب قائد الجيش الذي أصبح اليوم مرتبط جدًا بإنتخاب رئيس للجمهورية، وكما نعلم أن قيادة الجيش هي المركز الثالث المهدّد بالشغور من بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، ولكن هذا الموقع بالذات يشكل حساسية لدى بكركي لأن هذا المركز يشغله الضابط الماروني الأعلى رتبة، وبالتالي بكركي اليوم لن تقبل التعيين والذي أيضًا تعتبره يمس بمقام رئاسة الجمهورية لناحية عدم الإكتراث لموقع رئاسة الجمهورية ومكونها الطائفي”.
ويُشير سكاف إلى أن “هناك علاقة كبيرة وجدية بين التمديد لقائد الجيش وبين إنجاز الإستحقاق الرئاسي، حيث يلفت إلى أن الرئيسين بري وميقاتي حريصان على قيادة الجيش وعدم حصول فراغ في المؤسسة العسكرية وهما أيضًا حريصان على مجارة بكركي والبطريرك مار بشاره بطرس الراعي في هذا الأمر”.