عين العميد جابر على كانون الثاني وشباط… ويتحدّث عن سيناريو “مخيف” تعدّه إسرائيل
رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد هشام جابر, أن “ما يحصل على الجبهة الجنوبية لا يزال ضمن قواعد الإشتباك, والقصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل في بلدة حومين التحتا يؤشر إلى أن الإسرائيلي فقد وعيه إلى حدّ ما”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “استهداف منزل في حومين, جاء نتيجة شكوك العدو بأن هناك حركة ما معيّنة للمقاومة داخله, إلا أن العدو بالتأكيد لا يقرّ بذلك, ويبلّغ الأمم المتحدّة بأن هناك خطأ ما حصل, كي لا يضطر حزب الله بالتوسعة إلى ذات المسافة داخل فلسطين المحلتة”.
واعتبر أن “ما قام به العدو “مقصود”, فالإسرائيلي يريد استدراج حزب الله لفتح جبهة الجنوب, فالأمور واضحة, إلا أن الحزب دقيق بكل خطوة يقوم بها, على اعتبار أنه لا يريد أن ينزلق وفتج الجبهة, لا سيّما أن هناك فرقاً كبيراً جداً بين من يفتح الجبهة وبين من يكون في اطار الرد عليها”.
وشدّد على أن “الإسرائيلي كل همّه استدراج الحزب, فهو حريص على أن لا يكون البادئ, إلا أنني لا أضمن ذلك”, مشيراً إلى أن “أميركا تراقب هذه النقطة بشكل دقيق جداً, فهمّها عدم فتح الجبهة الجنوبية وأن تكون إسرائيل هي البادئ, فإذا كان حزب الله هو البادئ فلا مشكلة لدى الأميركان, فهذا الأمر بمثابة عذر للتدخّل عسكرياً”.
وأكّد أنه “في حال فتحت جبهة الجنوب, أميركا ستتدخّل بعد ساعات إن لم تكن بعد دقائق, لذا فتح الجبهة الجنوبية أمر خطير جداً”.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو يريد توريط أميركا, والطريقة الأسهل تكمن من خلال استدراج حزب الله الى حرب, ليضع حينها أميركا أمام أمر واقع للوقوف معهم, إلا أن كل هذا لن يحصل اليوم, ولكن قد يحصل مع بداية العام المقبل”.
وتابع, “كي ينقذ نتيناهو نفسه, قد يقدم على فتح جبهة الجنوب, وإذا أميركا قررت عدم التدخّل, قد يقدم على ضرب البارجة الأميركية بصاروخ وقتل جنود أميركيين, ولحين معرفة من أطلق هذا الصاروخ, تكون أميركا تدخّلت في الحرب “وغطست”, على إعتبار أن من يأخذ القرار بالرد لا بايدن ولا البنتاغون, فالقيادة الوسطى أعطت أوامر مسبقة, انه في حال تم ضرب بارجة أميركية عليكم الرد خلال دقائق”, معتبراً أن “هذا السيناريو وارد جداً, لا سيّما ان هناك سوابق لاسرائيل من هذا النوع”.
وطمأن أنه “حتى هذه اللحظة, حزب الله يضبط الأمور بدقة وبحكمة, إلا أنه أكّد أن ما حصل في حومين أمرٌ خطير جداً, وقام بها العدو عن قصد لتوريط الحزب وتوسيع الحرب”.
وخلُص, جابر إلى القول: “أخشى بعد رأس السنة, أي خلال شهرَي كانون الثاني و شباط, أن يشعر نتنياهو أنه يائس وأن عدّاد القتلى يرتفع عنده يوماً بعد يوم, والضغط عليه إلى إرتفاع, اضافة الى التتحدّيات الإقتصادية والسياسية, أن “يفتّش” نتنياهو على مرج آخر ألا وهو فتح الجبهة الجنوبية”.