اخبار محلية

دبلوماسية فلسطينية “بارزة”: كنا نتوقّع من ال/سي/د “أكثر”.. مناشدة “جريئة” للفاتيكان وملامح غ/زة جديدة والنهاية بدأت

رأت الكاتبة وأستاذة الدبلوماسية في الجامعة العربية الأميركية الدكتورة دلال عريقات أنه “بعد أكثر من 75 يوماً على جرائم الحرب المتكررة ووجود أسرى إسرائيليين لدى حماس، وُضِع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته تحت ضغوط أدت إلى الهدنة”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت د. عريقات: يستهدف الإسرائيليون المدنيين، وأهدافهم يحددها الذكاء الإصطناعي، وهي كمية أكثر منها نوعية، تستهدف تجمعات السكان، فالوضع في غزة يجسد كارثة القرن الـ 21 كما كانت الهولوكوست كارثة القرن الـ 20″.

وتابعت، “المطلوب من المقاومة عدم إنزال السقف في اثناء التفاوض، فالإسرائيلي سيحاول المراوغة والمماطلة، وأنا لا أتوقع منه الكثير، على رغم ضغوط أهالي الأسرى، والضغوط الدولية التي تجبر قوات الإحتلال على التحدث عن حلول سياسية، غير أن الإسرائيليين واضحون بخيراتهم العسكرية التي تهدف إلى القضاء على حماس، على الرغم من إستحالة هذا الأمر”.

وأضافت، “على مدى 75 عامًا يعاني الشعب الفلسطيني من المشروع الإستيطاني، وعلى مدى 16 عامًا تعاني غزة من الحصار، ومن الهجمات الهمجية، التي تطال المدنيين بهدف تحويل الشعب الفلسطيني إلى أقلية، والهمجية هذه لا تطال غزة فقط، بل تطال أيضاً الضفة الغربية التي قدمت في الأسابيع الماضية أكثر من 260 شهيدًا، من خلال إعتداءات يومية وخطف وقتل وإعتقال غير مبرر، وقد وصل عدد الأسرى إلى 8000 أسيراً، والخطر الاكبر هو إرهاب المستوطنين المسلحين المحميين من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى الحرب على حرية التعبير ومعاقبة وملاحقة كل من يتكلم ضدهم، فهو يتهم بالإرهاب”.

وإستنكرت د. عريقات إفلات إسرائيل الدائم من العقاب بفضل الدعم الأميركي لها، “ولكن من الضروري الإلتزام بتطبيق القانون الدولي، ونحن كفلسطينيين علينا واجب عدم الإستسلام، وعلينا توثيق جرائم الحرب وتقديمها إلى المحاكم الدولية، وسيأتي يوم يتم فيه إرجاع الحق لأصحابه”.

كما رفضت “إستعمال كلمة نصر في غزة، بسبب الخسائر المدنية وتدمير كل ما هو إنساني هناك، ولكن في ظل وجود نظام سياسي غير متوازن من حيث القوة، ما حصل في 7 تشرين الأول أعاد القضية الفلسطينية الى دائرة الضوء، ولكني لا أتمنى أن يستمر الشعب الفلسطيني بدفع الثمن، علمًا انه لا يجب أن نسقط حق شعبنا بالدفاع عن نفسه”.

واكدت أن “إسرائيل لا تريد السلام، وإن أرادته فعلى مقاسها، وفي أي حل سلمي يجب العودة إلى القرارات السابقة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتشدد في تطبيق حل الدولتين، ومن الضروري تحديد حدود دولة إسرائيل، علمًا أن حماس موافقة جزئيًا على مبدأ التفاوض، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره لا آلة حرب نتنياهو”.

ولفتت أنه “من الصعب الحديث عن إعادة الإعمار قبل وضع أولوية للمسار السياسي، حتى لا تعود إسرائيل وتدمر ما تم إنجازه، عليهم أولًا إنهاء الإحتلال العسكري ومحاسبة نتنياهو، بعدها أرى غزة مزدهرة وتحمل في أرجائها مصدر أمل وإزدهار للشعب الفلسطيني”.

وأردفت، “كشعب فلسطيني كنّا نأمل أكثر من حزب الله وغيره من الجهات، التي أدركت أن تدخلها قد يعطي المجتمع الدولي حجة لضربنا بشكل أوسع، وإلى حرب إقليمية، وكانت ضربات الحزب مدروسة وضمن الحدود المسموح بها”.

وختمت عريقات بالقول، “للأسف غابت الإحتفالات عن مهد السيد المسيح هذا العام، أمام إبادة الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن لونه أو دينه، ونحن نتطلع بأمل إلى المجتمع الدولي كي ينصفنا، فنحن شعب يستحق الحياة، ونستحق الفرح وبهجة الأعياد، بدل حرماننا من أبسط الحاجات الإنسانية، على أمل أن يعيد هذا العيد الفرح والسلام إلى الشعب الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى