عادةٌ سيّئة ليلة رأس السّنة في لبنان… “خَلّصونا”
“صفر إطلاق نار ليلة رأس السنة في لبنان، وصفر ضحايا”. هذا هو الخبر الذي نتمنّى أن ننقله على صفحاتنا في اليوم الأوّل من السّنة الجديدة. ولكن هل تتحقّق هذه الأمنية كغيرها من الأمنيات المُشتركة لدى اللبنانيّين مع بداية كلِّ عامٍ جديد؟
اختُتمت السّنة الماضية بإصابة 3 أشخاص جراء حوادث إطلاق النار العشوائي في الهواء في منطقة برج ابي حيدر في بيروت، ومحلتي الضم والفرز والزاهرية ضمن مدينة طرابلس. بالإضافة الى ذلك، أصيبت طائرتان على مدرّجات مطار رفيق الحريري الدولي.
كانت القوى الأمنية بالمرصاد، وأعطيت أوامر مُشدّدة لتكثيف الاستقصاءات والتحريات لكشف هوية مطلقي النار، وتمّ رصد 116 شخصاً اشتبه بهم بإطلاقهم النار في الهواء، كما طلبت القوى الأمنية من المواطنين إرسال معلومات على شكل فيديو أو صور عن كلّ شخص يُصرّ على التعبير عبر إطلاق النار، وذلك عبر خدمة “بلّغ” أو عبر الصفحات الرسميّة لقوى الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي للمُساهمة في قمع هذه الظاهرة غير الحضاريّة.
هذا العام، حضّروا هواتفكم، وساهموا في رصد كلّ مجرمٍ يُحضِّر سلاحه كأداة للاحتفال، لكي نشترك معاً كمواطنين وقوى أمنيّة وإعلام في وضع حدٍّ لكلّ متخلّف لا يزال يفرح بهذه العادة السيّئة، ولكي نعمل على الحدّ من ضحايا إطلاق النار العشوائي.
ليلة رأس السّنة، “ضبّوا سلاحكم” لو سمحتُم، واحتفلوا بالرّقص والموسيقى والفرح، والأهم “خلّصونا” من هذه الآفة و”خلّصونا” من الموت أيضاً!