اخبار محلية

هذا ما يخافه بري

هذا ما يخافه بري

أقفل العام الماضي على مشهد ثابت للوضع الداخلي والمتمثل بالشغور الرئاسي، لكن كان هناك إشارات توحي بحراك جديد لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الأعياد إلا أن ذلك لم يتعَ كونه كلام فقط، فما جديد الرئيس بري في بداية العام الجديد؟ وهل هو بصدد الدعوة إلى جلسات حوار؟ أو إلى جلسة تشريعية؟.

ليس هناك من مبادرة جديدة سيقدم عليها الرئيس بري، وهذا ما ينقله عنه المحلل والكاتب السياسي حسن الدر, “فهو قد قدّم مبادرة لا يرفضها عاقل، فليس لدية شيئ أكثر يقدمه”، مشدداً على أن “موضوع الرئاسة لا يمكن إلا أن يحل بالحوار”.


أما عما كان قد أشاعه مقرّبون منه أنه بصدد التحرّك بعد عطلة الأعياد, فلفت إلى أن “هذا الأمر طبيعي, لا سيّما أن الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين سيعود في الأيام المقبلة إلى لبنان وكذلك المندوب الفرنسي جان إيف لودريان ممّا يعني أن حراكاً جديداً سيطرأ على المشهد الداخلي”.

ويستبعد أن “يدعو الرئيس بري إلى جلسة تشريعية لإنتخاب رئيس إذا لم يطرأ أي جديد لذلك, فالمرة الأخيرة التي دعا فيها إلى جلسة انتخاب كان ترشح الوزير السابق جهاد أزعور أما اليوم فليس من مرشح جديد بوجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.

ويذكّر بأن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو من فتح موضوع التحرك الجديد عندما كتب على منصة “اكس” داعياً الرئيس بري للتوافق بناء على جلسة التمديد لقائد الجيش”، لكن الرئيس بري قال حينها: “حسابات جعجع خاطئة لأنه لم يشارك 86 نائباً في الجلسة لتأمين النصاب ولم يحصل القائد على 65 ليتم الإنتخاب، وبالتالي فإن انتخاب رئيس الجمهورية لا يتم إلا عبر الحوار وبتوافق أوسع من الذي حصل بالتمديد لقائد الجيش”.

أما عن موعد عودة هوكشتاين, فإنه “من المرجح وصوله في النصف الأول من كانون الثاني، وينفي، ربطاً بالزيارة، ما أشيع عن أن حزب الله أبلغ الخماسية الدولية عبر الرئيس بري استعداده للإنسحاب إلى جنوب الليطاني مقابل تسهيل إنتخاب الرئيس، مؤكداً عن الرئيس بري أنه غير مطروح ولا يُسمح بطرحه أصلاً، فالموضوع الرئاسي منفصل تماماً عن موضوع المقاومة والجنوب”.

ويوضح, “كلام الرئيس بري بعد إمكانية اسرائيل فتح جبهتين، حيث يتخوف الأخير من أن تحاول اسرائيل جر لبنان إلى حرب وبالتالي جر الولايات المتحدة لمساندتها لأنها لا يمكنها تحمل فتح جبهتين لوحدها لذلك تسعى لتوريط الأميركي ليقاتل عنها، ولكن الولايات المتحدة واعية للمخطط الإسرائيلي وما سحب حاملة الطائرات الأميركية من المتوسط إلارسالة واضحة لإسرائيل”.

ويلفت إلى أن “الرئيس بري يقول أن الإسرائيلي لا يستطيع تحقيق إنجاز في غزة ويعلم تماماً أن الحرب على لبنان لن تكون لصالحه ولذلك يسعى أن تعوض الولايات المتحدة هذا الأمر لتأمين الإستقرار للمستوطنين على الحدود الشمالية”.

ويشدّد على أن “النصر في غزة هو مسألة وقت لا أكثر والبطولات هناك تعادل ما حصل خلال 75 عاماً، وإسرائيل لن تحقق أي هدف من أهدافها”.

ويستخف بالدور البريطاني الذي يحكى عنه بعد زيارة توني بلير السرية إلى إسرائيل، الذي أتى ليقدّم نصائح فهو ليس لديه موقع رسمي حالياً في بريطانيا كما أن الولايات المتحدة لم تسطع أن تساعد إسرائيل على تحقيق أهدافها في غزة فكيف بالبريطاني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com