اخبار محلية

شاكر البرجاوي يعلن “قيام الساعة”

شاكر البرجاوي يعلن “قيام الساعة”


أكد رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي أن “لا خلاف بين الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، إنما الخلاف هو مع اليمين الإسرائيلي الموجود حاليًا في الحكم والذي يعبّر عن المجتمع الإسرائيلي”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال البرجاوي: “الكل مأزوم ويسعى إلى الحل والتسوية، من إسرائيل إلى حماس والولايات المتحدة والعالم العربي، والأميركي يحاول إعطاء بعض المكاسب لكل طرف كي يرضى بالتسوية، ونحن حتى الآن لم ننتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب”.


وتابع، “يعمل الأميركي على تقديم عودة مساعي التطبيع مع السعودية إلى مسارها كمكسب لإسرائيل، ويقدم للعرب بالمقابل مشروع دولة فلسطينية على مراحل، تبدأ بوقف العمليات العسكرية والعودة إلى الحل السياسي، ولكن هذا المشروع برأيي غير قابل للتنفيذ بعد أن تحولت الضفة الغربية إلى مجموعة مستوطنات إسرائيلية”.

ولفت إلى أن “ما قام به المحور هو أخذ المنطقة إلى حافة الهاوية وتحويلها إلى منطقة معادية للأميركيين، فتهيب هؤلاء الخطر، في المقابل يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحويل المعركة إلى صراع بين الولايات المتحدة وإيران”.

وكشف أن “الأميركي عرض في الوقت عينه على لبنان، الإنسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إضافة إلى التفاوض على النقاط المتنازع عليها على طول الخط الأزرق، والسماح للبنان بسحب نفطه، ومقابل هذا العرض السخي، تطلب الولايات المتحدة من حزب الله التراجع إلى ما بعد الليطاني، ولكن الحزب رد بأن لا تفاوض إلاّ بعد وقف الحرب”.

وأضاف، “هذا يعني أن عمل المقاومة أعطى مردوده بالسياسة والسيادة، والأزمة لن تحل دون دفع ثمن للبنان، علمًا أن نتنياهو لا يملك هامش المناورة، وإسقاط حكومته بيد الأميركيين متى أرادوا الضغط عليه”.

وإعتبر أنه “في النهاية، الميدان هو الذي يقرر، والمقاومة تفرض إنسحاب إسرائيل من المناطق السكنية، إذ لا بيئة معادية لحماس داخل غزة، ونحن في المرحلة النهائية من الحرب، وحماس أيضًا تقدم بعض التنازلات عن طريق قبولها بدولة فلسطينية، ولكن من دون الإعتراف بدولة إسرائيل”.

وتوقع، “أن يسير الداخل الفلسطيني على غرار الداخل اللبناني، عن طريق التعايش بين الدولة والمقاومة، وعلى الفلسطينيين التوافق على ورقة موحدة تلزم الدول العربية بالإلتفاف حولها ودعمها، كي لا تذهب دماء الشهداء هدرًا”.

ورأى أن “ما يطرح هو حل مؤقت ولن تقوم على أرض فلسطين إلاّ دولة واحدة، إما إسرائيلية وإما فلسطينية، لأنه بعد كل ما جرى لا يمكن التعايش بين هذين الشعبين، والحل الأمثل هو الحل الجنوب أفريقي، وكي نصل إليه لا بد من المحافظة على المقاومة”.

وأشار إلى أن “الوقت ينفذ، والضغط الأميركي يتصاعد، وستنتهي الحرب قريبًا، وكل الذي تحقق حتى الآن هو بفضل صمود الفلسطينيين، إضافة إلى الضغط الداخلي الإسرائيلي في موضوع الأسرى خصوصًا”.

وأوضح أن “الإغتيالات التي تحصل حاليًا هي خير دليل على أن الأميركي لا يريد حربًا شاملة، لذلك هو يرد بعمليات إغتيال، أما في موضوع إغتيال الشيخ صالح العاروري، فقد حصل بسبب ثغرات أمنية خصوصًا وأن حركة الشيخ العاروري كانت الكبيرة، مما سهل تتبعه ورصده، وفي اللحظة التي فُتح فيها جهاز الكومبيوتر التابع للمسؤول المالي لحماس، أُطلقت الصواريخ عبر طائرة حربية”.

وختم البرجاوي مؤكدًا أن “هنالك معرفة جغرافية أكيدة للمكان، وهذا أمر لا يتم إلاّ بمساعدة ميدانية، إضافة إلى التقدم التقني الهائل الذي تتميز به إسرائيل، والصراع الإستخباراتي موجود لدى الجانبين اللبناني والإسرائيلي على حد سواء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى