شرطان يحولان دون التوصل إلى إتفاق… ح/م/اس تتشدّد
شرطان يحولان دون التوصل إلى إتفاق… ح/م/اس تتشدّد
تستمر المحاولات لإشاعة أجواء إيجابية تحيط بالمفاوضات الجارية على مستوى أكثر من دولة في باريس وقطر وعن تقدّم ملحوظ للوصول إلى تهدئة في غزة، إلا أن حركة حماس تحبط أحلام العدو وشروطه بتشددها على وقف نهائي لإطلاق النار وإدخال المساعدات، لذلك فإنه من المبكر الحديث عن الإقتراب من اتفاق ما.
ويحسم عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة في حديث لـ”ليبانون ديبايت”, الأنباء المتواترة عن الإقتراب من إتفاق حول الأسرى، فلدى الحركة قرار حقيقي بعدم التعاطي مع أي مبادرة لا يكون سقفها وقف إطلاق النار كلي وبشكل كامل ولا يكون سقفها أيضا إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، هذان المحددان هما رئيسيان لدينا .
ويشرح بالتفصيل ما يدور الآن سواء في باريس أو من مبادرات عرضت على القيادة في قطر فمثلا بعضها يتحدث عن صفقة تبادل على 3 مراحل تبدأ بكبار السن الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة ثم النساء ومن بعد ذلك الجرحى، وتم الحديث عن هدن مؤقتة، مؤكداً أن كل هذا تم رفضه، موضحاً أن لا مشكلة لدى حماس في تبادل الأسرى على دفعات، لكن وفق تفاهم كامل فلا حديث عن إطلاق أسرى دون أن يكون ذلك مرتبط بوقف كلي لإطلاق النار .
ويلفت الى أن المبادرات طرحت مهل لوقف اطلاق النار أقصاها لا يتجاوز الـ 3 أشهر على ان يتم التفاهم بعد هذه المدة عن إطلاق الأسرى الجنود، وبالطبع لدى حماس قرارا واضحاً ” كل ما يتحدث عن هدنة مؤقتة هو مرفوض”.
ويقول : “يجب أن يسبق أي حديث عن تبادل أسرى وقفاً كلياً لإطلاق النار، ولا مشكلة بكيفة إطلاق الأسرى على دفعات لأنه من الصعب لا سيّما أنه من الصعب إطلاقهم دفعة واحدة، والنتيجة المطلوبة أن كل فلسطيني موجود داخل سجون الاحتلال يصبح محررا. وهذان الشرطان الأساسيان لدينا لأي مبادرة”.
ويصف ما يطالب به الاسرائيلي خلال المفاوضات في باريس وغيرها بما يخص خروج قيادة المقاومة وكافة التفاصيل المتعلقة بالمقاومة في غزة بالـ”وهم”، الإسرائيلي يطرح المبادرات في أحلامه، فالمقاومة باقية في قطاع غزة وهي كبّدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح البشرية والموارد الإقتصادية، وكان لآخر عملية التي قتل فيها 24 صهيوني دفعة واحدة أثراً في دفع العدو الإسرائيلي الى الحديث عن هدن مؤقتة.
ويعتبر فيما يتعلق بوقف الدعم عن الأونروا، فوفق تقديره هذا الملف له بعدين أولا سياسي وهو الحديث عن إنهاء قضية اللاجئين وهذا أمر طالما حلمت فيه الإدارة الاميركية والعدو الصهيوني، وأما البعد الثاني فهو من باب الضغط في موضوع المحكمة الدولية.
ويلفت هنا إلى إحتمال أن يكون له علاقة بالمقايضة من خلال المحكمة التي طلبت من العدو الكثير من الاجراءات التي لها علاقة بالميدان هناك جرائم إرتكبها العدو في قتل المدنيين والأطفال والنساء وهذا حتما سيجر العدو الصهيوني الى محكمة العدل الدولية لأن ما ذكر من قتل المدنيين وهدم المستشفيات والمنازل جميعه موثق، لذلك قد يكون هذا احتمال المقايضة بهذا الملف وارداً بتقديريه الشخصي.
إلا أنه يرى صعوبة في إتخاذ قرار إنهاء قضية اللاجئين والشعب الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي.