مقبلون على تسوية… والرئيس في هذا التاريخ
مقبلون على تسوية… والرئيس في هذا التاريخ
تغطّي عين التينة مشهد الفراغ القاتل في الحياة السياسية حيث تخرج وتحط فيها المبادرات السياسية في ظل الفراغ القاتل للمؤسسات الدستورية في البلد وبقائه منذ حوالي السنة والنصف بدون رأس مع استمرار الشغور الرئاسي.
ولا يخفي زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري مدى تفاؤله بعمل اللجنة الخماسية التي التقاها مؤخراً، لا بل أنه يعول على جهودها كثيراً لا سيّما في الفترة المقبلة بعد الأعياد حيث من المتوقّع أن تعاود نشاطها الذي بدأته هذا الأسبوع، من أجل الوصول إلى المبتغى وهو انتخاب رئيس للجمهورية.
ويشير الزوار أن الرئيس بري يبدي حرصاً على انتخاب رئيس الجمهورية ويتحين الفرصة المناسبة لدعوة مجلس النواب إلى جلسة بعد الأعياد مع العلم أن الخماسية والرئيس بري لم يركزوا على أي اسم من الأسماء المطروحة للرئاسة.
وإذ يلفت هؤلاء إلى أن المرشح الرسمي للرئيس بري هو سليمان فرنجية إلا أنهم لمسوا في حال مالت كفّة الميزان لصالح أحد آخر ليونة في الموقف وقد يضطر مع حزب الله إلى السير بهذا المرشح لأنهما لن يتحمّلا أن يستمر الأمر لسنوات لأن ذلك معناه أنه لن يكون هناك بلد بعد فترة.
كما يلفت الزوار إلى أن الرئيس بري مرتاح لمسار حراك المندوب الأميركي آموس هوكشتاين، ويتوقّع أن تفضي الأمور إلى إشارات إيجابية، ويشير إلى أننا مقبلون على تسوية ليس على صعيد لبنان فحسب بل في المنطقة برمتها، حتى وإن تعثّرت مفاوضات الهدنة بين اسرائيل وقطر فلا بد أن تصل إلى نتيجة بالنهاية لا سيّما أن الأمر بيدّ الأميركي تحديداً ويمكنه الحسم ساعة يريد.
ويذكر الزوار أن الرئيس بري على يقين أنه لا يمكن انتخاب رئيس إلا بالتوافق والتاريخ شاهد على هذا الأمر، ولا يمكن إطالة أمد الأزمة.
وفهم الزوار من الرئيس بري أن التسوية ليست بقريبة وقد تكون نهاية العام الحالي والوضع عند الجبهة الجنوبية غير محدد بسقف زمني، أما بالنسبة إلى الملف الرئاسي فإن المساعي تنصبّ اليوم على إنجازه بين شهري نيسان وحزيران كحد أقصى.