ملابسات الهبة الأوروبية… نائب يكشف الهدف الحقيقي
يؤكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، أن “الهبة الأوروبية التي تم إعطائها إلى لبنان، هي إشارة على أن المجتمع الدولي أصبح ينظر إلى موضوع النزوح السوري في لبنان بطريقة تختلف عن السابق، وتحديدًا أوروبا”.
ويوضح أن “الهدف من الهبة الأوروبية هو مساعدة المجتمع اللبناني وليس لدعم النازحين السوريين، وهذه الهبة تحث على مساعدة القوى الأمنية لكي يكون لديها القدرة على القيام بدورها وتتمكن من ضبط الحدود، وفي الوقت نفسه لكي تساعد المؤسسات التي تحمّلت وزر النزوح السوري”.
ويُشير إلى أن “التوجّه الأكبر في مسألة النزوح السوري هو أنها لن تكون مستدامة، لا سيما أن المجتمع الدولي أصبح لديه قناعة على ضرورة دعم النازح داخل سوريا وليس خارجها، وبالتالي الهبة التي يتم الحديث عنها ليست لدعم النازح داخل لبنان بل لدعم لبنان ومؤسساته، كي يستطيع تغطية عبء النزوح السوري، وفي الوقت نفسه للقيام بما هو مطلوب منه عبر مراقبة الحدود، وأيضًا بهدف إيجاد الحل المناسب وإدخال الدعم إلى الداخل السوري عبر برامج أخرى، للوصول إلى حافز يساهم في عودة النازح إلى بلده”.
ويتطرّق علامة في الختام، إلى الدعوة التي وجّهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة الهبة الأوروبية، مؤكدًا أن “هذه الدعوة أتت نتيجة الأجواء المشحونة والموافق المعارضة من الهبة الأوروبية وهي ستكون فرصة للحكومة وللرئيس ميقاتي لشرح تفاصيل الهبة ومضمون اللقاء مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي”.