اخبار محلية

ولّى بلا رجعة”… سبب وحيد يمنع تكرار مشهد 7 أيّار

يستحضر اللبنانيون ذكرى أحداث “7 أيار” عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال المحطات التي شهدتها هذه الذكرى في العام 2008.

وفي هذا الإطار، يؤكّد النائب السابق فارس سعيد في حديثٍ إلى”ليبانون ديبايت”، أنه “علينا إستخلاص الدروس والعبر من أحداث 7 أيار، التي كانت عبارة عن عملية إنقلاب على محاولة بناء الدولة بعد 3 سنوات على إنسحاب الجيش السوري، فهناك فريق أبدى إنزعاجه حتى حدود المعارضة ولجأ إلى فكرة الإنقلاب العسكري على الدولة في  لبنان“.

ويُشير، إلى أنه “في تاريخ 7 أيار عام 2008، إستبدل حزب الله إتفاق الطائف بإتفاق الدوحة، وأدخل على الأدب السياسي اللبناني نظرية الفيتو الميثاقي والفئوي والطائفي ووضع يده على عملية بناء الدولة وفقًا لمصالحه وليس وفقًا للدستور اللبناني، حيث ساهم في نسف العيش المشترك من خلال تشجيع الطوائف الأخرى على إستنساخ تجربته في بناء الإدارات السياسية، كل طائفة على حدى، وهذا ما نسف صيغة  لبنان القائمة على العيش المشترك، وبالتالي ما أدى إلى أن تصبح الدولة شبه غير موجودة، واليوم بعد مرور 16 عامًا على 7 أيار أصبحت الدولة تطلب اللجوء السياسي لدى حزب الله، إذًا هذا ما يلخص مشهد 7 أيار”.

ويرى سعيد، أن “الإنقلاب الذي حصل في 7 أيار نجح لكن لا يمكن أن يستمر، لذلك يجب أن يستعيد  لبنان مبادرته لإعادة التماسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني من أجل بناء دولة على قاعدة قوة التوازن والدستور وليس على قاعدة موازين القوى”.

ويلفت إلى أن “الهدف من أحداث 7 أيار كان واضحًا، وهو الإنقلاب على الدولة القائمة وعلى قوى 14 آذار، أما اليوم الظروف تبدّلت فالدولة غائبة وقوى 14 آذار لم تعد موجودة، لذلك ليس هناك من سبب يؤدي إلى تكرار مشهد 7 أيار، خصوصًا أن حزب الله هو من يحكم البلد”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى