اخبار محلية

ظاهرة خطيرة وتحذير… “خليك بالنور

تُلقي آفة المخدرات بظلالها القاتمة على مجتمعنا، وخاصةً على فئة الشباب. وأمام خطورة هذه الظاهرة، أطلقت منظمة الشباب التقدمي، بالتعاون مع جمعية “أم النور” والقوى الأمن الداخلي، حملة “خليك بالنور”، التي تهدف إلى توعية الشباب حول مخاطر الإدمان، وتعزيز قدراتهم من خلال ورش عمل متنوعة. 

مسؤولة ملف الثانويات والمهنيات في “الشباب التقدمي” ميرا زين الدين تحدثت لموقع mtv عن هذه الحملة، مشيرة إلى أن “خليك بالنور” لم تكن مجرد مبادرة عابرة، بل جاءت نتيجةً لخسارة شباب بسبب براثن الإدمان، ولذلك حرّكنا هذا الفقدان لنتحمّل مسؤوليتنا ونُطلق صرخة أمل في وجه هذه الآفة المدمرة. 

تُركز حملة “خليك بالنور” على هدفين رئيسيين هما التوعية من خلال نشر الوعي بين الشباب حول مخاطر الإدمان على مختلف جوانب حياتهم، الصحية والنفسية والاجتماعية. إضافة إلى تنمية قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم من خلال ورش عمل متنوعة تُساهم في بناء شخصيتهم وصقل مواهبهم. 

الأمر لم يبق في إطار الأفكار والنوايا، التي تُرجمت على أرض الواقع، كما تقول زين الدين، حيث تمت زيارة أكثر من 17 ثانوية رسمية وتنظيم ندوات توعوية في مختلف المناطق اللبنانية، شملت الشوف، الإقليم، المتن، وعاليه. وقد شارك في المحاضرة الأولى حوالى 1300 طالب وطالبة، وسوف تُستكمل هذه الزيارات في مناطق لبنانية أخرى. 

ولفتت زين الدين إلى أنه “يتمّ حاليًا تحضير خطة لورش عمل تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتعزيز معرفتهم في مجالات مختلفة”، كما تُخطط الحملة للتوسّع لتشمل مختلف المناطق، على أن تُختتم بمخيم طلابي صيفي في عام 2024. 

الحملة ستستمر، فـ”خليك بالنور” تهدف إلى أن تُصبح حملة سنوية تُقام بشكل دوري بدءًا من العام الدراسي المقبل، تضيف زين الدين، وهي ليست مجرّد حملة عابرة، بل هي شعلة أمل تُضيء دروب شبابنا وتُساعدهم على النجاة من براثن الإدمان. 

وعن الجهات التي تدعم هذه الخطوة، تقول زين الدين: “حظيت الحملة بدعمٍ كبيرٍ من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، الذي تابع مسيرتها منذ انطلاقتها. ونثمّن حرصه على دعم أنشطة منظمة الشباب التقدمي التي تُساهم في خدمة قضايا الشباب وتعزيز مكانتهم في المجتمع”.

وعلى أمل أن تنجح هذه الحملة وسواها من المبادرات التي تسعى لإنقاذ الشباب، تختم زين الدين بالقول: “نؤكد عزمنا على المضي قدمًا في مسيرتنا، مُتعاونين مع كافة الجهات المعنية، لخلق مجتمع خالٍ من المخدرات، مُزدهرٍ بالشباب ذي الإبداع والطموح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى