مناشدة عاجلة إلى وزير
بعدة الجريمة التي أُرتكبت بحقّ عدد من الكلاب في منطقة بحمدون جرّاء تسميمهم بمادة اللانيت المحظورة عالميًا، تؤكّد الناشطة والمدافعة عن حقوق الحيوان غنى نحفاوي، أن “عملية التسميم مستمرة دون إتخاذ أي إجراءات رادعة في بحمدون التي كانت مصيفًا وأصبحت مقبرة جماعية لقطط وكلاب وحيوانات برية وطيور قُتلوا جميعًا بمادة اللانيت وسم الجرذان”.
وتُشير نحفاوي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “البلديات في بحمدون الضيعة والمحطة عاجزة ومتلكئة ومتقاعسة تجاه مسألة الكلاب الشاردة، وأمام هذا الواقع ستبقى رائحة الجثث علامة التميّز في بحمدون، طالما أن الكائنات المسالمة تُقتل على يد كائنات متوحشة”.
وتلفت إلى أن “بلدية بحمدون تتخلى عن مسوؤلياتها وتُهدّد الناشطين والجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان، وقد أعطتنا مهلة أسبوع لكي نقوم بإخراج الكلاب الشاردة إلى خارج نطاق بلدة بحمدون وإلّا سيحدث شيء لا يحمد عقباه، فمن الواضح أنها تحمّلنا مسؤولية لا ذنب لنا فيها بدل أن تقوم بواجباتها في هذا الأمر”.
وتُحّذر من أن “كل شخص قادر على توقيف هذا الإجرام ولا يتدخل هو شريك في الجريمة خصوصًا أن مادة اللانيت مزروعة في شوارع بحمدون، لذلك يجب التشدّد في الإلتزام بقانون الرفق بالحيوان والمادة 12 منه، لا سيما أن وزارة الزراعة إعتبرت أن أي محاولة لتسميم الحيوانات سيتم التعامل معها بالأطر القانونية المناسبة عبر اللجوء إلى القضاء المختص لإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد هويات الفاعلين و محاسبتهم”.
وتناشد نحفاوي وزير الزراعة عباس الحاج حسن، قائلة: “أنا أعلم أن هذه المهام من واجبات وزارة الداخلية والبلديات لكننا وصلنا إلى طريق مسدود، لهذا السبب أنا أطلب منك التدخل لتوقف الجرائم المعادية للإنسانية لأن ما يحدث شيء يُدمي القلب ويندى له الجبين”.