اخبار محلية

هل ستنتهي معركة لبنان قريباً .. صحيفة إسرائيلية تُعلن

هل ستنتهي معركة لبنان قريباً .. صحيفة إسرائيلية تُعلن

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إنه “بعدما هجم الإسرائيليون ميناء الحديدة في اليمن، نشأ سؤال بين مسؤولين أمنيين في إسرائيل وهو على النحو التالي: ألم يحِن الوقت لمهاجمة البنية التحتية المدنية لحزب الله في لبنان أيضاً؟”.

وتنقل الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” عن العقيد المتقاعد غيرشون هوكاهين قوله إنَّ بنية حزب الله في لبنان أكثر تطوراً من تلك العائدة للحوثيين في اليمن، وأضاف: “حزب الله لا يدّعي أنه سيطر على لبنان، لكنه تسبب بتعقيدات تتعلق بالشرعية الدولية لمهاجمة البنية التحتية في لبنان، وفي ظل هذا التوتر يجب إيجاد نقطة التوازن التي ستسمح لإسرائيل بشن هجمات على البنية التحتية المدنية لحزب الله”.
وأكمل: “البنية التحتية الخاصة بالحزب تحيط بكل لبنان. ومما لا شك فيه أن المنظمة لا تزال تتمتع بكفاءة كاملة فيما يتعلق بقدرتها على تشغيل منظومتها العسكرية ضد إسرائيل”.

وأضاف: “الإنجاز الرئيسي لحزب الله هو عدم عودة عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين إلى منازلهم، وهذا يتطلب منا اتخاذ قرارات تمنع التنظيم من الاستمرار في الاحتفاظ بورقة السكان الذين تم إخلاؤهم بابتزازهم”.

ورغم أنه على الجانب الآخر أيضاً، من قرى جنوب لبنان، تم إجلاء عشرات الآلاف من السكان إلى وسط البلاد أو شمالها، لكن هاكوهين يقول إن “الإخلاء على الجانبين غير متماثل على الإطلاق”، ويتابع: “إذا حل السلام غداً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، فإن المواطن من قرية مارون الراس في جنوب لبنان سيعود إلى منزله لأن النار توقفت. في المقابل، فإن الإسرائيلي من موشاف أفيفيم، على سبيل المثال، لن يعود، لانه سيطلب ضمانات أمنية من الجيش والحكومة. لا يخشى اللبنانيون أن يهاجمهم الجيش الإسرائيلي ويحاول قتلهم هم وعائلاتهم، لكن من ناحية أخرى، يخشى الإسرائيليون الذين يعيشون على الحدود الشمالية مثل هذا السيناريو، لذلك لن يعودوا بسهولة إلى ديارهم الإسرائيلية. المواطنون يعرفون أن السلام لن يكون عادلاً، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة”.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالتسوية السياسية مع حزب الله، يقول هاكوهين إن هذه “مجرد ضمادة لن تؤدي إلا إلى تأخير الحرب، وستؤدي في الوقت نفسه إلى تعزيز حزب الله وتسليحه حتى الحملة المقبلة. لا يوجد ترتيب يمكن أن يساعد منع المنظمة من تعزيز قوتها، في حين أن التسوية السياسية المحتملة المطروحة حالياً على طاولة الوسطاء الأميركيين غير عقلانية”.

وأكمل: “المشكلة الرئيسية هي أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يتحدّث مع ممثلي الدولة اللبنانية حول التسوية، ولكن حتى لو تمّ التوصل إليها، فلن يتم التوقيع عليها مع حزب الله بل مع الدولة اللبنانية.. في لبنان، الدولة لا تتمكن حتى من السيطرة على حزب الله، وبالتالي لن تكون قادرة على ضبط أفعاله، وأعتقد أنه عندما يقول أعداؤنا بوضوح أنهم يريدون تدمير إسرائيل، فيجب أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد”.

وقال: “اليوم، ينتشر حزب الله في كل أنحاء لبنان، في شمال البلاد، في البقاع وخارجه وفي سوريا. مع ذلك، فإنني أرى أن المعركة لن تنتهي قريباً وبالتالي قد تكون طويلة، وإسرائيل أمام اختبار وجودي”.

لبنان24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com