ثأر الحزب للسيّد بتغيير قواعد اللعبة: ضرب “كاريش” أحد الأهداف
حقق رئيس الحكومة الاسرائيلية “بنيامين نتنياهو” ما كان كثيرون يعتبرونه مستحيلاً، إغتيال رأس “حزب الله” السيّد حسن نصرالله، ومعظم قياداته العليا، وسط سيل من التساؤلات بشأن مدى تأثير الاغتيال حول مستقبل الحزب نفسه، واستمرار مشروعه في مواجهة اسرائيل في سير الحرب المفتوحة، في وقت يستمر نتنياهو، بالإستعانة بكتاب التوراة، في سبيل تحقيق أهدافه، رافعاً ورقة الاجتياح البري للجنوب، ومجاهراً بتحطيم الحزب حتى القضاء عليه.
على أية حال مهما كان السبب في الكارثة التي حلت بالحزب، هناك من يعتقد أنه قد أخطأ في تكتيكات الثأر من قتلة قادته إلى أن وصل حد الانهيار شبه الكامل، من خلال النظر إلى السرعة التي تدحرجت فيها عزائمه، فهل وصل الحزب فعلاً إلى نقطة اللاعودة بإستسلام شبه كلّي الذي بدا واضحاً من جهة ردوده العسكرية الخجولة بعد زلزال الضاحية؟
في هذا الوقت، وفي تطور لافت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح يوم الاثنين ان مسيرة أطلقها الحزب باتجاه حقل كاريش للغاز، وكان قد صرّح بالإمس وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين مهدداً بقوله: أبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح، الذي جرى توقيعه مع لبنان. لقد كان خطأ منذ البداية، وسنحرص على إصلاحه.
ما يفرض إحتمالات، وفق المطلعين، الى اللجوء نحو خيار ضرب الحقل كرد موجع لاسرائيل على جريمة إغتيال نصرالله، وذلك لسببين:
اولاً بتخلي الحزب عن لغة التهديد والوعيد كَوْن قواعد اللعبة كلها تغيرت، لا سيما بالخروج من الصورة النمطية التي ظهر بها، أنّهُ الفاشل والمخترق وغير المؤهل لمواجهة إسرائيل وتعبيد طريق القدس.
ثانياً، آن الأوان لإستخدام بضعة صواريخ ومسيرات، لتغدو عبئاً ثقيلاً على اسرائيل التي تبطش بعدوانها يميناً وشمالاً، من خلال التأييد الدولي والدعم السياسي لكيانها.
شادي هيلانة – “اخبار اليوم”