“خيارات صعبة”… مفاجآت “غير متوقّعة” يحملها الميدان
في خضم التوترات المتزايدة في المنطقة، يؤكّد الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأوضاع تتجه نحو تصعيد كبير، حيث ينتظر الجميع ردّ إسرائيل على إيران وكيفية تطور الأحداث، وحتى الآن، لم يصدر أي قرار من الجهات المعنية ينفي احتمالية وقوع ضربة، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الضربة ستحدث، مع علمه بتفاصيل الموعد دون الكشف عنها”.
ويرى أنه “إذا تم تنفيذ الردّ الإسرائيلي، فإن ذلك سيفتح صفحة جديدة مع أسئلة ملحة حول كيفية ردّ إيران، مما يثير القلق لدى الأميركيين والإسرائيليين من أن تتسارع المواجهات، فهناك مخاوف من أن يكون الردّ الإيراني مباشرًا من داخل إيران أو من خلال حلفائها، خاصة في لبنان واليمن، مما قد يجر لبنان إلى أزمة خطيرة بعد بوادر الأزمة الدبلوماسية التي حصلت يوم أمس الجمعة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف”.
وفي سياق التوترات، يُشير علم إلى أن “الأمور ستبقى ذاهبة نحو التصعيد، ولكن السؤال الأهم هو مدى هذا التصعيد وخطورته، وفي غياب أي تحرك دبلوماسي جاد نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن الصراع يبقى تحت رحمة الميدان، الذي يحمل في طياته مفاجآت غير متوقعة”.
ويلفت إلى “موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرفض أي وقف لإطلاق النار، حيث يسعى لإجراء مفاوضات تحت الضغط العسكري، وهذا الموقف يتعارض مع مطالب المقاومة ويرفضه لبنان، فإذًا في ظل غياب المبادرات الجادة لوقف إطلاق النار، ستبقى الكلمة للميدان”.
