بين عودة النازحين ومساعي بري… وزيرٌ يتحدث عن “استحقاقات حاسمة”
بين عودة النازحين ومساعي بري… وزيرٌ يتحدث عن “استحقاقات حاسمة”
أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، في حديث خاص لإذاعة “سبوتنيك”، أن “جميع النازحين الذين تركوا منازلهم جنوب نهر الليطاني عادوا إليها بعد توقف الأعمال العدائية”.
وأضاف أن “162 ألف نازح عادوا من سوريا إلى لبنان، بينما تعمل 5800 عائلة لبنانية على العودة من العراق”، معربًا عن امتنانه للحكومة العراقية لدعمها في نقل النازحين على نفقتها الخاصة.
وشدد الوزير على ضرورة خفض أسعار بطاقات السفر بالتعاون مع شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، لتسهيل عمليات العودة للنازحين.
وفي سياق الانتقادات، هاجم شرف الدين اللجنة الدولية المشرفة على الوضع في جنوب لبنان، والتي تُدار بتنسيق أميركي-فرنسي، قائلًا: “الأميركيون والفرنسيون ينصب اهتمامهم فقط على إسرائيل ولا يكترثون للخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت الـ300 خرق”. وأردف: “إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق النار ولا بالأعراف الدولية، وتواصل قصف مناطق الجنوب حتى بعد بدء انتشار الجيش اللبناني”.
وأشار شرف الدين إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مستهدفة مراكز الرادار ومخازن الأسلحة، على الرغم من “مرونة أبداها قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (المعروف بالجولاني) تجاه إسرائيل”.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، رأى الوزير أن “الغرب يسعى لاتفاقيات تضمن مصالح إسرائيل التي تتطلع للسيطرة على الثروة النفطية ونهب المنطقة”.
وأوضح أن المجتمع الدولي يشترط انتخاب رئيس معتدل لدعم لبنان، لافتًا إلى أن “السفير السعودي في بيروت، وليد البخاري، أكد له أن 19 اتفاقية تجارية ستُبرم بين لبنان والسعودية فور انتخاب رئيس توافقي”.
دعا شرف الدين إلى انتخاب رئيس يحمل رؤية تنموية وبيئية وصحية، مضيفًا: “على الرئيس ألا يحمل جنسية ثانية أو يمتلك استثمارات وشركات خارج البلاد. ولاؤه يجب أن يكون للوطن فقط”. كما أكد أهمية إعادة أموال المودعين التي جُمّدت في المصارف منذ الأزمة الاقتصادية عام 2019.
وأشار الوزير إلى دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في تحضير الأجواء لجلسة انتخاب رئيس يوم 9 كانون الثاني المقبل. وقال: “بري يلعب دور الوسيط والموجّه السياسي، بالتنسيق مع المجتمعين العربي والدولي، وجلسة يناير ستكون حاسمة لانتخاب رئيس”.
كشف شرف الدين عن أسماء بارزة مطروحة لرئاسة الجمهورية، منها قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوزير السابق زياد بارود، العميد المتقاعد جورج خوري، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائب نعمة افرام، الذي أعلن ترشحه رسميًا قبل يومين.
وأكد أن الرئيس المقبل يجب أن يكون لديه تجربة سياسية واضحة وإيمان عميق بمؤسسات الدولة، وعلاقات متوازنة مع مختلف الأطياف اللبنانية.
وختم الوزير بتحذير من تعطيل عمل الرئيس الجديد في حال عدم توافق الكتل المسيحية الأساسية عليه، داعيًا جميع الكتل النيابية إلى وضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبارات أخرى.