الرؤية غير واضحة… ولا إملاءات لهذه الدولة
الرؤية غير واضحة… ولا إملاءات لهذه الدولة
تطوي سنة 2024 صفحتها دون أن تتمكن من إنتاج رئيس للجمهورية، لتترك هذا الحمل على عاتق خليفتها 2025، حيث من المقرر أن تشهد بدايتها على أول جلسة انتخابية، وسط حراك داخلي وخارجي مكثف ستشهده الأيام الأولى من الشهر. فهل سيتمكن هذا الحراك من انتاج رئيس؟
في هذا الإطار، يؤكد النائب إبراهيم منيمنة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه سيشارك حتماً في جلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية.
أما لجهة المستجدات على هذا الصعيد، فيؤكد أنه ليس هناك من جديد، فلا تزال الأمور تراوح مكانها. وإذ يعترف بأنه لا يمكن الجزم ما إذا كانت الجلسة ستنتهي بانتخاب رئيس، يرى أن كل مساعدة في هذا الإطار قد تسهل من التوصل إلى انتخاب رئيس، فالرؤية غير واضحة حتى الساعة.
ومن هذا الباب، يعتبر أن الدور السعودي اليوم أساسي في هذا الموضوع، ولكنه يحسم بأنه لم يرَ أن السعودية تقوم بأي إملاءات على الكتل النيابية. وبالتالي، هي داعمة لخيار اللبنانيين الداخلي، وهي تحاول أن تساعد في هذا الأمر، ولكنها تبقى على موقفها من أن اللبنانيين هم من يختارون مرشحهم، وهي من وراء هذا الخيار ستتعامل مع الرئيس العتيد.
وبكل أمانة، يؤكد بأنه لم يلحظ أي إملاءات سعودية في هذا الإطار، ويرجح أنها تحاول مساعدة اللبنانيين أكثر من فرضية “كلمة السر السعودية”.
أما عن دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى السعودية وما حملته من إشارات، يرى أنها قد تحمل وجهتين: إما أنها تهدف إلى دعم الجيش تحديداً أو تحمل دعماً لقائد الجيش. ولا يستبعد الإيجابية، لكن من غير الواضح إلى اليوم كيف ستساهم هذه الزيارة في حملته الرئاسية. ويكرر بأن الأمور ليست واضحة حتى الساعة.
أما عن خياره الرئاسي كنائب، فيذكر بأن نواب التغيير كان لديهم مرشحهم في جميع الجولات السابقة، وهم ملزمون بترشيحهم، ولكنهم سيدرسون من بينهم من لديه الحظ الأوفر للوصول إلى الرئاسة لدعمه في المعركة.