بين فيضانات وحرائق… كوارثٌ بيئية تضرب الولايات المتحدة (فيديو)

تسببت عاصفة جوية شديدة اجتاحت عدة ولايات أميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع في دمار واسع، مخلفةً ما لا يقل عن 37 قتيلاً وعشرات المصابين، إلى جانب خسائر مادية جسيمة. وتفاوتت الأضرار بين حرائق غابات مدمرة، أعاصير عنيفة، فيضانات جارفة، وعواصف غبار خطيرة، ما أدى إلى إعلان الطوارئ في عدد من الولايات المتضررة.
في ولاية أوكلاهوما، التهمت حرائق الغابات أكثر من 400 منزل، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وقالت السلطات إن الرياح العاتية عقّدت عمليات الإطفاء، مما أدى إلى انتشار الحرائق بسرعة هائلة في مناطق عدة.
وفي ولاية ميزوري، اجتاحت أعاصير عنيفة مناطق سكنية عدة، مخلفةً 12 قتيلاً ودمارًا واسعًا في البنية التحتية. أما ولاية ميسيسيبي، فقد سجلت 6 وفيات، إضافة إلى نزوح مئات الأشخاص بعد أن أغرقت الفيضانات الطرق والمنازل، ما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من 200 شخص من المناطق الأكثر تضررًا.
في ولاية ألاباما، أسفرت الأعاصير المدمرة عن مقتل 3 أشخاص، إلا أن معجزة حصلت في أحد المراكز الترفيهية الذي كان يأوي أكثر من 200 شخص، حيث نجا جميع الموجودين فيه من الأضرار. وفي أركنساس، أكدت السلطات مقتل 3 أشخاص جراء الأعاصير.
ضربت عواصف غبار شديدة ولايتي كانساس وتكساس، ما تسبب في حوادث سير قاتلة. ففي كانساس، أدى تصادم ضخم على الطريق السريع شاركت فيه أكثر من 50 مركبة إلى مقتل 8 أشخاص. أما في تكساس، فقد تسببت العواصف الجوية في وفاة 3 أشخاص في مدينة أماريلو.
وسط هذه الكارثة، حذرت السلطات في أوكلاهوما وتكساس من استمرار مخاطر حرائق الغابات خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بازدياد قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس دونالد ترامب عن دعمه للمجتمعات المنكوبة، مشددًا على استعداد الحكومة الفيدرالية لتقديم المساعدة الفورية في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.