اخبار دولية

هل يجرّ نتنياهو الأميركيين والمنطقة إلى الحرب؟

على الرغم من دخول الساحة المحلية مدار القمة العربية الطارئة في الرياض، فإن ستاتيكو التصعيد “المضبوط” على الجبهة الجنوبية، ما زال يحافظ على الوتيرة ذاتها من العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة رداً على الإعتداءات الإسرائيلية، ضمن إيقاع منسّق ومضبوط داخل حدود قواعد الإشتباك رغم أن أكثر من عاملٍ ميداني قد استجد أخيراً وبرز عبر استهداف العدو الإسرائيلي مستشفى ميس الجبل وسيارات الإسعاف التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية، في إشارة إلى دخول حركة “أمل ” على خط العمليات على هذه الجبهة.

ويؤكد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب أشرف بيضون، أن الحركة كانت حاضرة على الجبهة في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، موضحاً أن كشافة الرسالة الاسلامية مع الدفاع المدني، حاضرون في ساحة الميدان ومن اللحظة الاولى كانوا على مستوى اللحظة والتحديات.

ويوضح النائب بيضون ، أنه وفي الوقت الذي كانوا يعملون فيه على نقل وإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي، قام العدو وعمداً بقصف سياراتهم من أجل تأخير إنقاذ الجرحى وتعريضهم للخطر، وهو ما يتعارض مع كل القوانين الدولية بالنسبة للتعامل مع الجرحى.

وعلى العموم، يقول بيضون، إن العدو الإسرائيلي دأب في الماضي والحاضر، ومن خلال ما يحصل في غزة وفي لبنان، على الإطاحة بالقانون الدولي الإنساني الذي يُدرّس في الجامعة ويُنادي به المجتمع الدولي، والذي لم يعد أكثر من حبر على ورق من خلال الممارسات الإجرامية في غزة ولبنان.

وفي هذا المجال، يستغرب النائب بيضون الصمت الدولي أو الصوت المنخفض إزاء المجازر في غزة، معتبراً أن “هذا العدو يعيش حالة هستيريا وجنون تترجمها المجازر التي يرتكبها، ما يؤكد عجزه وفشله عن تحقيق أي أهداف عسكرية وهمية لاستثمارها بالسياسة، وبالتالي سقط قبل أن يدخل المعركة في غزة”.

وعن مؤشرات وقف النار يؤكد بيضون أن الإقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار لأربع ساعات يومياً، لم يكن جدياً ولم يتمّ تنفيذه علماً أنه لا أمان للعدو رغم الهدنة”.

أمّا عن المشهد الجنوبي اليوم، يجزم بيضون بأن “اللغة اليوم هي لغة الميدان، وكلما قاوم الفلسطيني في غزة وصمد وكلما قاومنا في جنوب لبنان الذي ما زال محتلاً وصمدنا بوجه العدوان، كلما حققنا انتصارات أكثر في السياسة، فالعدو لا يفهم لغة المؤتمرات والبيانات، بل لغة المقاومة”.

ولا يُخفي بيضون أن “كل الاحتمالات موجودة ومن يسعى للتصعيد هو العدو، والميدان يشهد بذلك، إلاّ أن الخشية تبقى من أن يجرّ العدو الإسرائيلي، الولايات المتحدة الأميركية والمنطقة كلها الى الحرب، لأن نتنياهو يسعى إلى ذلك”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى