غسان عطالله : سنقاوم ونصعد
غسان عطالله : سنقاوم ونصعد
رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب غسان عطالله أن “حرب غزة هي أطول حرب قامت بها إسرائيل منذ نشأتها حتى اليوم، فهي تواجه هذه المرة مقاومة جدّية مستعدة بشكل جدي، وقد أصبحت الحرب بالنسبة إلى إسرائيل مسألة حياة أو موت”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عطالله: “يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطالة عمر الحرب علّه بذلك يستطيع تحقيق نصر ما، فأي تراجع أو ضعف قد يقضي على هذا الكيان “.
وأشار إلى أنه ” حتى لو توقف إطلاق النار، سيبقى الجمر تحت الرماد، ولا أستبعد إمتداد الحرب إلى لبنان، إذ يمكن لإسرائيل أن تقوم بأية ردة فعل غير متوقعة، وأنا اتفهم ردة فعل الحزب في 8 أوكتوبر، وأعتقد أنه من الممكن أن يكون قد تدخل بالحرب بناءًا على معطيات يملكها، ولكن ليس بإستطاعته إقناع كافة الشعب اللبناني بأسبابه تلك”.
وأكد أن “حزب الله يعمل حتى الساعة بميزان الذهب، حتى لا يورط لبنان بحرب أكبر، والحزب بردعه إسرائيل يحاول حماية لبنان من الإعتداء عليه، وقد تكون معادلة التوازن التي يقوم بها مفيدة، وقد شرّعت البيانات الوزارية وجود حزب الله منذ حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وأضاف “لو كان القرار بيدي لكنت تفاهمت مع حزب الله بالطريقة التي أنجزنا فيها إتفاق مار مخايل، وقلت له، حدودنا هي حدود لبنان، وأنا لست مع المقاومة في دول أخرى، وأناصر الشعب الفلسطيني معنويًا، من دون أن اجرَّ لبنان إلى حرب تُضر به، وطالما لا يوجد موفق عربي موحد بمقاتلة إسرائيل، ليس مطلوبًا مني محاربة إسرائيل لوحدي”.
وتابع “تفاهم مار مخايل مبني على الشراكة، فإن هُزّت هُزّ التفاهم، ولكن عندما يتقبل الحزب الطريقة التي يحكم بها الرئيس نجيب ميقاتي البلد، يكون يضرب الشراكة، والسؤال الذي على الحزب الإجابة عليه هو، لماذا يجب علينا خرق الدستور وتعيين رئيس أركان في وقت لم يحصل فيه هكذا أمر حتى خلال سنين الحرب”.
ولفت إلى انّهم كتيار وطني حر “من أكثر الأحزاب التي تملك إمكانية التلاقي مع الجميع، ولا يمكن لأحد أن يلغينا، كما أننا لا نريد ان نلغي أحد، ولكننا لسنا مستعدين لإلغاء أنفسنا لأجل الآخرين، ونحن لا زلنا متفاهمين مع الحزب على الخطوط الإستراتيجية الكبيرة، ولكن مشاكلنا معه داخلية لها علاقة بالفساد وبتركيبة السلطة، ومن المحتمل أن يكون هناك تواصل بين رئيس التيار جبران باسيل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولكن لاعلم لي به”.
وكشف عن تحضير عريضة إتهامية بحق الرئيس ميقاتي، “وهي في إنتظار مشاركة بعض النواب من خارج كتلة لبنان القوي، فما يقوم به ميقاتي ينسف الميثاق الوطني ويدمر إتفاق الطائف، والوزير الأرمني الذي وقف إلى جانب ميقاتي في قراراته، لم ينفذ إلاّ مصالحه الخاصة والديقة ونحن نسعى من خلال القانون إلى تصويب الأمور وإن لم ننجح يمكننا التصعيد في الشارع واللجوء إلى قواعدنا الشعبية”.
وأكد أن “التيار يريد مصلحة لبنان، ويجب على الجميع إتخاذ خطوة إلى الوراء والتفكير بعقل والتفاهم لمصلحة لبنان بالتشاور والحوار للوصول الى إسم مقنع للمسيحيين، يخرج من عندهم ويذهب إلى الباقين بشكل سهل ومقبول، ويكون يتمتع بثقة الدول القريبة والبعيدة”.
وأوضح أنهم كتيار يحاولون “إجراء تواصل مع اللبنانيين كافة، ونحاول أن نكون إيجابيين بالتعاطي مع الجميع، كي نصل إلى المرشح المطلوب، وعيب أن نقول لم يعد هناك ماروني وطني يقتنع به كافة الأطراف، وليس من الجيد ان لا يرى الفريق الاخر الصفات الجيدة إلاّ بشخص واحد في حين لديه في الموارنة حلفاء كثر”.
وختم النائب عطالله بالقول: “نحن مع دعم الشعب الفلسطيني بكل خياراته، ونقف إلى جانب غزة ضد إسرائيل بتصرفاتها الوحشية، ونحن أيضاً مع كل لقاء داخلي ومع التشاور الذي يؤدي إلى إنتخاب رئيس باسرع وقت، وضد كل ما تقوم به حكومة ميقاتي خارج الأعراف والدساتير اللبنانية”.