بعد أن أصبح أميناً عاماً… تحليلٌ لإيماءات قاسم وحديث بـ “العامية”
حملت رسالة الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، رسائل عدة وجهها في أول ظهور له بعد انتخابه خلفًا للسيد حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل أواخر الشهر الماضي.
خلال خطابه الذي استمر 57 دقيقة، تميزت لغة الجسد وحضوره وطريقة الخطاب بلفتة انتباه. ظهر قاسم في وضع أفضل من الخطابات السابقة، حيث كان العلم اللبناني وحزب الله خلفه، وعلى يساره صورة نصر الله.
في معرض حديثه، حرّك قاسم يده اليمنى عدة مرات عندما نعى الشهيد يحيى السنوار، وعند شكره لقيادة الحزب التي انتخبته، بالإضافة إلى الإشارة بالسبابة عند حديثه عن دعم غزة. وتدل حركات اليدين والإيماءات على النشاط والقوة، وفق خبراء لغة الجسد، الذين يشيرون إلى أن هذه الحركات تعكس الثقة والشدة.
كرر قاسم حركات تحمل معاني التهديد، خصوصًا عندما قال “سيهزم الجمع ويولون الدبر”. وعندما تحدث عن انتهاكات إسرائيل، قام بفرد يديه، مما يدل على الثقة والتواصل الفعّال.
تعابير وجه قاسم تميزت بفترات من الجدية، حيث اختفت ابتسامته أثناء نعي الشهداء، لكن ابتسم في الجزء الثاني عند الحديث عن خسائر إسرائيل، معبرًا عن ثقته العالية. استخدم قاسم أيضًا ابتسامة الازدراء عندما ذكر “بعض” الأشخاص الذين يفرحون بضعف حزب الله، مؤكدًا أن الحزب سيخرج منتصرًا.
تحدث قاسم باللهجة العامية، مما أعطى خطابه طابعًا محليًا قريبًا من الجمهور. ولم تظهر عليه علامات توتر، مثل التعرق أو لمس الوجه، مما يشير إلى هدوئه وثقته بنفسه.
أشار قاسم في خطابه إلى برنامجه كأمين عام، مؤكدًا على أن “مساندة قطاع غزة في وجه إسرائيل واجب”. وأضاف أن “المقاومة وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال”.
وصف قاسم يحيى السنوار بأنه “أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم”، مشيرًا إلى أنه “قاوم حتى آخر رمق”. وأكد أن حزب الله سيبقى ملتزمًا بمسار الحرب وفق التطورات المرسومة.