هل سيتذكّر ترامب دولة إسمها لبنان إذا أبرم صفقة مع إيران بقيمة 500 مليار دولار
أنطون الفتى – وكالة “أخبار اليوم”
في الشرق الأوسط، بعد أوكرانيا. وعود كثيرة نسمعها من المرشّح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، بأنه سيعمل على إنهاء الحروب، وعلى حلّ المشاكل والمعاناة والدمار التي تسبّبت بها في رأيه، إدارة الرئيس جو بايدن.
100 مليار دولار؟…
ولكن ما لا نعلمه حتى الساعة، هو كيف سيفعل ترامب ذلك، في أوكرانيا والشرق الأوسط والعالم عموماً، وفي لبنان خصوصاً؟
وماذا لو لعبت إيران لعبتها بعد انتخابه (إذا فاز في الانتخابات)، وأبرمت صفقة معيّنة مع إدارته، مُفيدة لأميركا على امتداد الشرق الأوسط، بما يتجاوز الـ 100 أو الـ 200 أو الـ 300 أو الـ 400 مليار دولار مثلاً؟ هل سيتذكّر في مثل تلك الحالة، أن هناك دولة في منطقتنا، إسمها دولة لبنان؟
بين ترامب وهاريس
أوضح مصدر مُطَّلِع أن “لبنان والمنطقة والعالم في حالة ترقّب الآن لانتخابات أميركية رئاسية تُخاض بين الحزبَيْن الديموقراطي والجمهوري، وبين مرشحَيْن أحدهما ترامب الذي يَعِد بانتشال لبنان من الخراب، وبتعزيز الدولة والجيش فيه، وبين (المرشّحة الديموقراطية كامالا) هاريس التي يبرز في حملتها الرئيس السابق باراك أوباما”.
وأشار في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “أوباما قال بوضوح مؤخراً إنه ينصح بعدم ضرب إيران، وإن الإيرانيين ساعدوا الولايات المتحدة الأميركية في تحرير العراق، وإن قصف الأراضي الإيرانية وإضعاف طهران هو خطأ. وفي حال نجاح هاريس، سيكون أوباما الرئيس الخفيّ في أميركا. وهذا يعني أن بين ترامب وهاريس، وانسحاب الأول من الاتفاق النووي مع إيران قبل أعوام، وسيطرة طهران ومعسكرها على الجوّ المُحيط بالثانية، فإن فوز ترامب يبقى أفضل للبنان”.
وأضاف:”ثبت بالتجربة أن ترامب نفّذ كل ما كان يقوله خلال ولايته الرئاسية، وهو يبقى أفضل الخيارات بالنّسبة الى لبنان الآن. هذا مع العلم أنه إذا رغبت طهران باجتذابه في أي صفقة مستقبلاً، فإنها ستفعل ذلك مع هاريس أيضاً، مع فارق بسيط، وهو أن المرشّحة الديموقراطية تنطلق مع الإيرانيين بصفحة من التقارُب أكثر من ترامب”.
وختم:”الحرب في الشرق الأوسط طويلة، ولكنها لن تتجاوز الأشهر. وهي ستسخن أحياناً، وتبرد في أخرى. ولا مصلحة للبنان وسط هذا الجوّ سوى بالتوصّل الى حلول تُنهي إمكانية اندلاع مواجهات جديدة مستقبلاً”.