إسرائيل تهدد إعلاميي محور المقاومة: “تحسسوا رقابكم” رسالة واضحة من أدرعي
“ليبانون ديبايت”
انتقلت إسرائيل إلى مرحلة جديدة من التصعيد، مستهدفة هذه المرة إعلاميي محور المقاومة بشكل مباشر، وذلك عبر تصريحات أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حملت تهديدًا علنيًا بتصفية هؤلاء الإعلاميين.
في منشور نشره على منصة “إكس”، هاجم أدرعي الإعلاميين المناهضين لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الإعلام الذي يدعم محور المقاومة يتحول إلى أداة “إرهابية”. وكتب أدرعي: “عندما يمتطي الإرهاب راية الإعلام ويتخفى وراء حبر مسموم وقلم ملوث ليغطي نشاطاته وتخطيطاته الميدانية، يصبح أكثر فتكًا بالإنسان والإنسانية. ومع ذلك، فإن هذا القناع المزيف لن يخفي حقيقته طويلاً، وسيكشف صاحبه عاجلاً أم آجلاً”.
وأضاف متناولًا الشهيد محمد عفيف، المسؤول الإعلامي السابق في حزب الله، بالقول: “محمد عفيف شهد وبارك وحرك الإعلام الإرهابي – فلحق بأسياده عله ينقل التحديثات من جهنم وبئس المصير، ويبقى السؤال: قناع من سيسقط لاحقًا؟”.
هذا التصريح، الذي وصفه كثيرون بأنه تهديد مباشر، يحمل في طياته تصعيدًا خطيرًا، حيث إن وصف الإعلاميين بـ”الإرهابيين” في الأدبيات الإسرائيلية يعني نزع الحصانة المدنية عنهم ووضعهم في دائرة الاستهداف المباشر، ما يعكس تغيرًا في قواعد الاشتباك الإعلامي، وانتقالًا إلى مرحلة جديدة من الصراع تتضمن تهديدًا بالتصفية الجسدية.
تصريحات أدرعي فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة، أبرزها عن دور وزارة الإعلام اللبنانية في مواجهة هذا التصعيد الخطير. فهل تتحرك الوزارة للدفاع عن حرية الإعلام اللبناني وحماية الصحافيين الذين يواجهون خطرًا مباشرًا؟ وهل ستشهد المرحلة المقبلة خطوات ملموسة من الحكومة اللبنانية، مثل التوجه إلى المنظمات الدولية لحماية الإعلاميين من تهديدات إسرائيلية علنية؟