هذا هو الحلّ البديل بعد إرتفاع أسعار التخابر الخليوي
“ليبانون ديبايت”
تصدّر الحديث عن ارتفاع تعرفة الإتصالات الخليوية مشهد الشارع خلال اليومين الماضيين، فتراجع مستوى التواصل وغابت الرسائل النصّية، بعدما تجاوزت كلفة كل دقيقة تخابر، الراتب اليومي للموظف في لبنان. لكن الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة، وجد الحلّ للإستغناء عن الهاتف الخليوي
من خلال العودة إلى
الإتصال الكلاسيكي القديم وعبر الخط الأرضي الثابت أو land line، والذي لم تتغير تعرفته وبقي على حاله.
وقال الدكتور حبيقة لـ “ليبانون ديبايت”،
إن رفع التعرفة، كان خطوةً ضرورية،
بسبب تدني قيمة الليرة من جهة وعجز شركات الإتصالات عن تلبية كل ما
يرتبط بالتطور في قطاع الإتصالات من جهةٍ أخرى. وأوضح أن الأسعار الحالية،
والتي تضاعفت أكثر من 4 مرات، قد تكون مقبولة بالنسبة للذين يتقاضون
رواتبهم بالدولار، بينما باهظة الثمن بالنسبة للغالبية العظمى من اللبنانيين
الذين ما زال دخلهم بالليرة التي فقدت قيمتها.
لكن الدكتور حبيقة اقترح حلاً عملياً لمواجهة ارتفاع الأسعار،
ونصح اللبنانيين بالعودة إلى اعتماد الإتصالات الهاتفية الثابتة أي الأرضية،
والتي لم تلحظ أي ارتفاع في التعرفة، خصوصاً وأن شبكة الإتصالات
قد كلّفت الخزينة 3 مليارات دولار في حقبة ما بين أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات،
وعلى الدولة أن تستثمر هذه الشبكة الكبيرة المُنجزة، والتي
استغنى معظم اللبنانيين عنها منذ التسعينات مع دخول الخليوي إلى
المجتمع والتركيز عليه من قبل مئات الآلاف من المواطنين. ولفت إلى أن الدول
المتطورة ما زالت تعتمد على الخط الثابت أو “الأرضي”، فيما الخطّ الخليوي يُعتبر
من الكماليات، ومن الممكن الإستغناء في أي وقت.
ومن هنا فإن “العودة إلى الأمام” كما سمّاها الدكتور حبيقة، باتت
تفترض على كل مواطن الإشتراك بشبكة الهاتف الأرضية الثابتة والردّ بخطوة تحدي وتعبّر عن عزة نفس من خلال
التخلي عن الخليوي، خصوصاً وأن الخدمة سيئة، كما أن زيادة التعرفة،
لن تقف عند حدود الأسعار الحالية، بل هناك توجه إلى رفعها لاحقاً
من أجل مجارات التطور. وتحدث عن سؤ إدارة للشركات في التعاطي
مع المشتركين،
من خلال الردود على اتصالات الإستفهام مع مراكز الcustomar no care كما وصفها، والتي لم تتعامل جيداً مع اتصالات المشتركين للإستعلام عن الأسعار الجديدة.
وأكد حبيقة، أن الإقتصاد اللبناني كان في وضع أفضل في التسعينات
وقبل أن يصبح الإتكال شبه كلي على الهاتف الخليوي، وذلك من دون
إغفال أهمية ودور الإنترنت في الحياة اليومية والحركة الإقتصادية،
معتبراً أنه من الضروري مواجهة الغلاء الحالي من خلال ردة فعل سريعة
ترتكز على الإستغناء عن كل ما يمكن الإستغناء عنه في مجال الإتصالات الخليوية،
وهو ما قد بادر بعض المواطنين إلى القيام به في الساعات الماضية.