اخبار محلية

هل لبنان أمام “خطر” النار الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي؟

هل لبنان أمام “خطر” النار الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي؟

تُنذر الأحداث الإقليمية المتسارعة، باتساع رقعة التوتر إلى أكثر من ساحة في المنطقة،

مع توالي الرسائل الأميركية الديبلوماسية والعسكرية إلى طهران من جهة،

ومع التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية من جهةٍ أخرى،

فيما يسود واقع من الترقب لارتدادات النار في الجوار

على الساحة اللبنانية المأزومة، والتي تقف على حافة الإنهيار والفوضى.

الأحداث الإقليمية

وفي هذا المجال، يتوقع سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، أن “يبقى لبنان،

وتحديداً الجبهة الجنوبية فيه، بمنأى عن النار الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي”،

مؤكداً أنه “ليس من مصلحة أي طرف داخلي أو خارجي، حصول حربٍ بين لبنان وإسرائيل”.

وكشف السفير السابق طبارة لـ “ليبانون ديبايت”، أن “اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل،

قد ضبط الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية وكرّس التهدئةً حتى الآن”، مشيراً إلى أن “إسرائيل،

ليست في هذا الوارد، كون أولويتها اليوم، هي تصدير الغاز من حقل “كاريش” إلى أوروبا،

وهو ما يفترض استقراراً على حدودها مع لبنان.

كذلك، أضاف بأن “أي تصعيد إسرائيلي في أي ساحة في المنطقة،

يحتاج إلى ضوء أخضر أميركي، وهو غير متوافر اليوم”.

ومن هنا، فإن ما وصفها طبارة، بالمناوشات الإسرائيلية عبر قصف مصانع عسكرية في إيران،

أو قافلة شاحنات عسكرية في البوكمال، لا تخرج عن السياق الذي اعتمدته

إسرائيل في السنوات الماضية، معتبراً أنها “مضبوطة ومدروسة، بهدف توجيه رسالة حاسمة

إلى طهران بوقف إمداد روسيا بالمسيّرات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا”.

ولفت إلى أن “الضربة في طهران “داخلية”، أي أن إسرائيل، وبالتعاون مع واشنطن،

استخدمت مسيّرات من داخل إيران، وليس طائرات حربية أميركية أو إسرائيلية.

ولم يتوقع أن تكون لهذه الضربة أية انعكاسات في المنطقة لجهة إشعال مواجهة إقليمية،

وإن كانت إسرائيل تتحدث عن ردود إيرانية إنتقامية مرتقبة”.

وبالتالي، وجد السفير السابق طبارة، أن “لبنان ليس مستهدفاً بأي شكلٍ من الأشكال

في موجة التصعيد الأخيرة، لكنه حذّر من أن تنعكس أية تطورات سياسية وعسكرية بارزة

في المنطقة على الوضع اللبناني، من خلال تأخير أي برامج دعم سواء من خلال

صندوق النقد الدولي أو عبر تراجع الإهتمام الأميركي والدولي المباشر

بالملفات اللبنانية، وتحديداً بالأزمة المالية الخطيرة”.

لكن هذا الواقع المستجد لا يُلغي استمرار الإحاطة الدولية بلبنان ومتابعة أزماته

ولو من دون تدخل مباشر، وفق السفير السابق طبارة، الذي تحدث عن مسار أميركي

داعمٍ لاستقرار لبنان بمعزلٍ عن كل التطورات في الداخل والخارج، ومن هنا يأتي الإصرار

على دعم الأجهزة الأمنية لحماية الساحة اللبنانية من أية فوضى أمنية

ليبانون ديبايت

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى