اخبار محلية

قبلان: لن نقبل.. نحن أمام لحظة تصحيح مهمّة

قبلان: لن نقبل.. نحن أمام لحظة تصحيح مهمّة

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، إعتبر فيها أن “لعبة تمزيق الدولة مشروع غربي أميركي منظّم، وضرب البيئة الأخلاقية واللحمة الوطنية رأس أولويات الأوراق المشتركة بين تل أبيب وواشنطن وعواصم مختلفة، والعمل على لبنان يبدأ وينتهي بالعمل على حاضنة المقاومة ومركزية الدولة”.

ورأى، أن “المطلوب بالأوراق الأميركية مصادرة أجيال هذا البلد، في سياق دولة ضعيفة ومفككة ونزعة دويلات ومشاريع تقسيم وطوأفة، تمهيداً لتغيير واقع لبنان، إلا أن معركة الأوراق لا تكفي، والقوة الوطنية أكبر من لعبة الأوراق، واليوم المقاومة أكبر ضمانات لبنان، والتجربة من 2019 مرّة للغاية، إلا أنها أثبتت أننا رقم صعب بالمعادلة الدولية والإقليمية، والاستقلال السياسي والاقتصادي وكسر الحصار الأميركي الغربي مطلب كبير، وكلفته عالية، ومن يربح الخطوة الأولى يربح مستقبل لبنان”.

وأكد المفتي قبلان، أن “مطلوبنا من هذا البلد شراكة وطنية وأخلاقية ودولة مركزية جامعة بعيداً عن اللامركزيات التمزيقية، ولن نقبل بلعبة أخلاقيات تهدّد أجيالنا، والمطلوب تسوية رئاسية إنقاذية سريعة، لأن الصبر إلى ما لا نهاية يهدّد وجود لبنان”.

وشدّد، على أنه “لا يمكن بقاء الدولة دون مرفق وإدارات مالية عامة، كما لا يمكن بقاء الدولة دون خدمات وبرامج اجتماعية، ومشكلة هذا البلد أن البعض يريد أن يبقى في الوحل، فيما الآخر يريد أن يسكن بين النجوم، والمطلوب التواضع والإنقاذ، وتضحية سياسية ووحدة وطنية، لأن البلد الآن بين السكاكين، ونحن أمام فرصة أخيرة وسط حريق شامل”.

وعن القمة العربية المنعقدة، إعتبر قبلان أننا “أمام لحظة تصحيح مهمة، لكن لها ما بعدها”. ورأى أن، “عودة سوريا للجامعة العربية ضرورة سياسية وعربية، والمطلوب اليوم تطوير آلية المصالح العربية، ولكن هذا يحتاج إلى استقلال سياسي واقتصادي، فأي خطوة عربية خارج النفوذ الأميركي هي قطعاً لصالح العرب، وترك لبنان للسياسات الأميركية ليس في مصلحة العرب، بل الثابتة التاريخية تقول إذا خسر لبنان خسر العرب”.

وختم بالقول، “المطلوب أن يربح لبنان ويربح العرب، ودعونا من شروط النقد الدولي، ولعبة الانبطاح لواشنطن، لأن لبنان لا ينبطح لأحد، حتى لو انبطح البعض في لبنان. والأكيد أن مصلحة العرب من مصلحة لبنان، خاصة بعد التقارب والتسويات السعودية الإيرانية والسعودية السورية”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى