اخبار محلية

التوقيت مريب… هل هرب جنبلاط من مواجهة حليفه

التوقيت مريب… هل هرب جنبلاط من مواجهة حليفه

بتوقيت مريب قرّر زعيم المختارة وليد جنبلاط أخذ إجازة والسفر بعد أن أخذ إجازة طويلة من العمل السياسي بعد إعلان استقالته من رئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي، خذل حليفه التاريخي نبيه بري، بعد أن أوكل مهمة المفاوضات في شأن الإستحقاق الرئاسي واتخاذ القرار لإبنه النائب تيمور جنبلاط، والذي يعرف القاصي والداني رفضه المطلق لترشيح سليمان فرنجية.

لكن الأمر لم يتوقّف هنا لأن الزعيم الإشتراكي قبل أن تنعقد جلسة الإنتخاب الرئاسية ترك حليفه وقرر الذهاب في إجازة إلى العاصمة الفرنسية.

وترى أوساط مقرّبة من الحزب الإشتراكي أن جنبلاط تهيّب الموقف فطار إلى باريس لأنه لا يريد أن يختلف مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري المتساء من حليفه, لكن جنبلاط فضّل عدم الدخول في أي متاهات ومشاكل في هذه المرحلة, فترك الخيار لنجله تيمور.

ولا تخفي المصادر أن إجتماع اللقاء الديمقراطي يوم الخميس بعد عودة تيمور من باريس، أن تكون الأمور قد تبلورت لمعرفة الوضع الداخلي وما ستصل إليه الأمور، بحيث لا يؤثر قرار الحزب الاشتراكي على علاقته مع الممانعة على خلفية استقرار الجبل، لكنه بالطبع لا يريد أن يغضب القوى المسيحية على إعتبار أن هناك تعايشاً ومصارحة بمعنى أنه يدوزن هذه المواقف إلى حين استكشاف الأجواء وعندها يبني على الشيء مقتضاه ولكن الأقرب هو أن يسمي جهاد أزعور.

وهل بات تيمور هو من يملك القرار الإشتراكي؟ توكّد المصادر أن تيمور يختلف عن والده وهو اليوم يملك قرار الإشتراكي, وسبق أن رفض إنتخاب الرئيس نبيه بري أو تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة وهو الآن يجاهر بأنه لا يريد فرنجية، لذلك تتوقّع المصادر أن يذهب بإتجاه جهاد أزعور.

وتذكّر المصادر أنه في اللقاء الأول الذي جمع وليد جنبلاط مع وفد حزب الله، طرح على الوفد لائحة أسماء من ضمنها جهاد أزعور، وبالتالي هو يعتبر أن أزعور مرشحاً طبيعياً وليس مرشح تحد كما يصفه الثنائي.

وتلفت المصادر إلى ما يشبه التقاعد التام لزعيم المختارة الذي سلّم مقاليد الزعامة إلى نجله تيمور فدخلها الأخير من بابها الواسع وأصبح هو من يسمّي الرؤساء المقبلين في الإستحقاقات المقلبة على مستوى رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو حتى المجلس النيابي.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى