تحرّك مدروس… لقاء “ودّي وإيجابي” مع البخاري
يستمر تكتّل “الإعتدال الوطني” في مبادرته الرئاسية الجديدة، التي يعرض من خلالها مقاربته للاستحقاق الرئاسي بهدف الإسراع في عملية إنتخاب رئيس للجمهورية جرّاء الواقع الخطير الذي نمر به.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” ، أن “التكتّل يقوم بتحرك مدروس خصوصًا أننا من خلال موقعنا السياسي على مقربة من الجميع، وعلى مسافة واحدة من الأطراف كافة، وفي هذا الظرف واجبنا كنواب المبادرة وتقريب وجهات النظر”.
وفيما يتعلّق باللقاء مع السّفير السعوديّ في لبنان وليد بخاري، يوضح البعريني في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “اللقاء كان وديًا وإيجابيًا ونحن وضعناه بجو تحرّكنا لا سيّما وأن المملكة تحرص على اتمام الاستحقاق وتدعم انتخاب رئيس ينهي الحالة القائمة، كذلك لمسنا منه أن ما نقوم به يتطابق إلى حد ما مع رؤية الخماسيّة الدولية بشأن لبنان”.
ويُشير إلى أن “المملكة تضع سلسلة مبادئ عامة لتسهيل انجاز الاستحقاق، والسّفير السعوديّ يعقد لقاءات مع سفراء معنيّين بالملف اللبناني ومع شخصيات وكتل نيابية للحث على اتمام الاستحقاق، وهو يتطرّق في لقاءاته أيضًا إلى رؤية المملكة لناحية المواصفات التي تؤهّل المرشّح لأن يكون رئيسًا”.
وحول نتائج لقاءات تكتل “الإعتدال الوطني” مع عدد من نواب المعارضة؟ يقول: “نحن نقوم بخطوات هادئة وسلسة في لقاءاتنا المخصّصة للتشاور، والأجواء دائمًا إيجابيّة، والأهم من ذلك هو حرص الجميع على اتمام الاستحقاق وهذا منطلق جيّد للتحاور وتقريب وجهات النظر”.
ولدى سؤاله، هل من الممكن أن نشهد حوارًا جامعًا أو لقاءً تشاوريًا عبر هذا الحراك، يُجيب البعريني: “الأمر لايزال غير واضح إن كان سيتم عبر حوار جامع أو عبر حوارات ثنائيّة مستقلّة، وليس الهدف هو الوصول إلى إسم واحد، بل هدفنا الوصول إلى سلسلة أسماء مقبولة ليتم انتخاب رئيس من بينها في مجلس النواب”.
كما ويلفت إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري شجّع تحرّكنا بعدما أطلعناه على رؤيتنا وخطواتنا، وهو كان أعلن أكثر من مرة أنّه مستعد للدعوة لجلسة انتخاب إذا استجد أي أمر إيجابيّ في الملف الرّئاسي”.
