اخبار محلية

“الكرة في ملعب الثنائي”… بري فتح باباً

من الممكن القول إن محاولات التوصل إلى حراك فاعل على خطّ الملف الرئاسي، لم تنجح حتى الساعة في إرساء واقعٍ جديد، وذلك بانتظار استئناف جولات سفراء “الخماسية” على الفاعليات السياسية الأسبوع المقبل، علماً أن الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، يرى أنه بعدما طُرحت أخيراً عدة أسماء لمرشحين، غير المرشّحين التقليديين الثلاثة يعني جهاد أزعور وسليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وذلك مثل إسم جورج خوري مدير المخابرات السابق وسفير لبنان في أيطاليا سابقاً، قد أتى من باب “فتح كوة صغيرة في جدار الشغور الرئاسي، وللقول بأنه يمكن التفاهم على اسمٍ ثالث”.

وبالتالي، يلاحظ المحلل حمادة في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، بأن الطرح الذي قُدم أخيراً في الملف الرئاسي، هو طرح للقول بأن المرشح الثالث وفكرة المرشح الثالث، باتت أكثر مقبوليةً لدى على الأقل أحد طرفي الثنائي الشيعي أي الرئيس نبيه بري.

إلاّ أن “حزب الله”، حتى الآن، لم يُفصح عن موقفه من المرشح الثالث، يستدرك حمادة، الذي يلاحظ أن الحزب يعتبر بأن الأولوية لحرب المشاغلة والإستنزاف مع الإسرائيليين، ثم يبدأ وبنتيجتها بالعودة إلى الطاولة، للبحث في موضوع رئاسة الجمهورية.

أمّا بما يتعلق بموقف الرئيس بري، فيجد حمادة أنه وعلى الأقل، قد فتح بابا، إلاّ أن السؤال المطروح هو: “هل إن هذا الباب الذي فُتح سيُفتح بشكل كامل أو أنه جزء من تبادل الأدوار و تقاسم الأدوار مع حزب الله، من أجل إمرار المرحلة ومن أجل التخفيف وربما التخفيف من الإنتقادات التي تُمطر فوق رؤوس الثنائي الشيعي، في ما يتعلق برئاسة الجمهورية؟”.

ووفق حمادة، فإنه وفي الواقع، لم يعد أي طرف في لبنان، ومن ضمنهم الأطراف التي تتعامل بإيجابية مع الثنائي الشيعي ولا سيّما مع حزب الله، إلاّ وتعتبر أن الثنائي الشيعي هو الذي يعطّل الإستحقاق الرئاسي، فيما بدأت المواقف المسيحية بوجه الثنائي الشيعي، تصبح أكثر راديكالية من أي وقت مضى، إذ أنه بدأ بخلفية تعطيل الإستحقاق الرئاسي ومحاولة تنصيب مرشّح لا يرضى عنه المسيحيون، وصولاً إلى حرب المشاغلة التي يخوضها الحزب بقرارٍ متفرّد من غير الرجوع إلى شركائه في الوطن أو إلى المؤسسات الدستورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى